الوَصيَّة العَاشرة: وَصيَّة أشير حول وجهي الرذيلة والفضيلة

وصيّة أشير حول وجهي الرذيلة والفضيلة

هذه الوصيّة مكرّسة كلها للتحريض. نجد فقط في 5: 4 موقف الأب تجاه وصايا الله بشكل عام. أما ف 7 فيعطي نظرة معروفة إلى المستقبل.
بنية هذه الوصيّة واضحة. فبعد المقدّمة المعتادة (1: 1- 2) تعطي آ 3- 5 الموضوع العام: الله أعطى طريقين واستعدادين ونوعين من الأعمال وشكلين من الحياة ونهايتين لبني البشر (آ 3). كل شيء يجد ما يقابله (آ 4). في آ 5 يبيّن الكاتب ماذا يريد أن يبيّن، أي طريق نختار؟ إن اختارت النفس الصلاح، كل أعمالها كانت بارّة (آ 6- 7). وإن مالت النفس إلى الشرّ، كل شيء يتحوّل إلى شرّ (آ 8- 9).
ويُخصّص ف 2 (ق 1: 8- 9) للشعب الذي يبدو صالحاً وشريراً، ولكنه في الأساس شرير. ويقدّم ف 4 (ق 1: 6- 7) امثلة عن شعب يعطي صورة مماثلة ولكنه في الأساس صالح. وبين الاثنين، يقدم ف 3 تحريضاً إلى أولاد أشير لكي يختاروا الصلاح فقط. ونجد الموضوع عينه في ف 5: هناك مسيرتان مميّزتان لا تتوافقان: فعلينا أن نختار الحق والاستقامة. والعودة إلى حياة أشير، تقود إلى تحريض عام في 6: 1- 3. بعد ذلك، يتحدّث 6: 4- 6 عن حياة البشر: الذين لم يعرفوا البرّ سيعذّبهم روح شرير. والابرار ينالوا الحياة الأبديّة من ملاك السلام. وبعد هذه النظرة إلى مصير كل فرد، يقدّم ف 7 الإنباء العاديّ حول مستقبل أبناء الأب. ويقدّم ف 8 الخاتمة التقليديّة.
الموضوع الرئيسي في هذه الوصية: خدمة الله والطاعة لوصاياه بوجه واحد، لا بوجهين

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM