الوَصيَّة التاسِعَة وَصيَّة جَاد حول البغض

وصيّة جاد حول البغض

يستند التوسيع في وصية جاد إلى التحريض والسيرة. فالمقدمة قصيرة (1: 1) وكذلك الختام (8: 3- 5) والأقوال حول المستقبل (8: 1- 2). إن القسم السيروي في البداية (1: 2- 2: 5) يشير إلى وجهتين في حياة جاد. أولاً، نسمع عن أعماله البطوليّة حين كان يرعى القطيع (1: 2- 3؛ ق يهوذا 2). ولكن هذا موضوع بسيط، أما الموضوع الأهمّ فهو موقف جاد من يوسف المتميّز بالبغض (تك 37: 4، 8). نجد هنا انتقاداً بسيطاً ليوسف. ويشير 4: 6 إلى أن يوسف ينتمي إلى الذين خطئوا في شيء بسيط: توسّع الكاتب في تك 37: 2 ب فشرح ما قاله يوسف لأبيه عن إخوته وكيف أبغضوه (1: 4- 9). وزاد بغض جاد له بسبب أحلامه (2: 2). وتأتي فيما بعد عناصر سيرويّة حول علاقة جاد بيوسف (3: 3؛ 5: 6، 9- 11؛ 6: 2). وتصبح العلاقة بين السيرة والتحريض واضحة في 5: 2 حيث يقول جاد: "أقول لكم هذا عن خبرة". الموضوع الرئيسي في التحريض هو تنبيه من النتائج السيّئة التي يسبّبها روح البغض (3: 1- 5: 2). وما يعارض البغض هو الحبّ (6: 1- 7: 7). في 5: 3- 11 يشدّد الكاتب على أن الاستقامة وحدها والتواضع يدمّران البغض. كل هذا يقود إلى توسّع حول التوبة الصالحة والحقيقيّة التي نجد عنها مثالاً في توبة جاد حين تصرّف بهذا الشكل مع يوسف.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM