المرجانة تقود إلى المسيح

 

المرجانة تقود إلى المسيح

 

1      لا يتجنّى عليك أحدٌ في عريك،

أيّتها المرجانة، ارتوى بحبّك

التجّار أيضًا. من جرّدك من ثيابك

ما عرّاك. لباسُك نورُك

ثوبُك بهاؤك أيّتها المرجانة.

2      شابهتِ حوّاء التي لبسَتْ

في عريها ملعون من خدعها

وعرّاها وتركها. ما استطاعت الحيّة

أن تعرّيك من مجدك. في سرّك الخاصّ

لبست النساء النورَ في عدن.

3      تلألأت تلألأت مرجانات

كوش كما كُتب. يا كوش السوادَ

من وهب لك. ذاك الذي وهب

النور للشعوب إلى أهل كوش

وإلى أهل الهند وصلت شعاعاتها.

4      المؤمن الذي من كوش، على المركبة،

رأى فيلبّس. إلتقى بالأسود

حملِ النور. من الصفّ

دعاه. تعمّد الكوشيّ

ألبس النور وتلألأ ومضى.

5      تلمذ المسلّم من بين السود

فصنعهم بيضًا والكوشيّاتُ

السوداواتُ مرجانات

كُنّ للابن أصعد إلى أبيه

التاج الذي يتلألأ من أهل كوش.

6      ملكة سبأ النعجة التي أتت

إلى أرض الذئب. سراجَ الحقّ

وهبَ لها سليمانُ. ذاك الذي نفخ فيه

صار وثنيًّا. أنيرت ومضت

وكانت الظلمة عليهم كما اعتادوا.

7      هذا الشعاع الذي نزل مع هذه

المطوَّبة، وسط الظلمات

عزّز ضياءه حتّى أتى

الظهور الجديد. إلتقى الشعاع

بذاك الضياء فاستنار المكان.

8      في البحار البحار أسماك أسماك

دائمًا أبدًا، وبين الكبار

يكثر الصغار. في صغرك

كبرُ التاج. شبه الابن

الذي عظّم آدم في تصاغره.

9      للرأس تاجكِ، للعين حسنكِ

للأذن زينتك. إصعدي من البحر،

يا جارة البحر وتعالَي أقيمي

قرب أذني، فالأذن تحكي

كلمة الحياة كما أحببتها.

10     في الأذن الكلمة، وخارجًا منها

المرجانة فالذي تخدر منك

فيك تجد حكمة تكون حذرة

بكلمة الحقّ. تلك التي مرآتها

حسنُ الكلمة في حسنك ترينه.

11     بك تتعلّم (الأذن) وقار

كلمة العلاء. طرف الأذن

شجرة من لحم. وأنتِ في داخلها

ثمرة النور. لعلّ الحشا

الذي وَلد النورَ يشاهد سرَّك.

12     بك مثّل (الربّ) الملكوت،

أيّتها المرجانة. والبتولات

اللواتي دخلن خمسًا لبسن نور

قناديلهن. إيّاك تشبه

النيّرات، يا لابسة النور.

13     من يعطي المرجانة

لابنة المساكين (مريم). حين علّقتها

ما كانت تليق لها. مجّانًا أتقن

الإيمان، لأنّ كلّه يليق

بكلّ أعضاء بني البشر.

14     لا بالذهب تتبدّل حرّيّة

مرجانتها. عار عظيم

أن يرموك مجّانًا في العلّيقة

مرجانتك. في مرجانة

الزمن ننظر (مرجانة) الأبد.

15     تلك التي في صرّة، وفي ختم،

وداخل كنز، خارج الباب

أبواب أخرى مع مغاليقها،

مع أقفالها. مرجانتك

ختمها الرفيع كمجازي الكلّ[1].




[1]أناشيد الإيمان، 83، المرجانة، النشيد الثالث.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM