توطئة

توطئة

هذا هو الجزء الحادي عشر من المجموعة الكتابية. عنوانه: حكمة الله في شعبه وفيه ندرس أمثال سليمان. وهو ينقسم ثلاثة أقسام. في الأوّل مقدّمات عامّة تدخلنا إلى الأسفار الحكمية بشكل إجمالي ثم إلى سفر الأمثال بشكل خاص. بعد هذا نقابل بين الأمثال وأسفار التوراة، وندرس الحكمة في أرض إسرائيل وحكمة المشرق قبل أن نصل إلى النصوص الشرقية وما فيها من حكمة.
ويُشدّد القسم الثاني على شرح نصوص سفر الأمثال كما يظهر في تسعة كتيّبات: وصايا الحكمة (ف 1- 9)، المجموعة السليمانية الأولى (10: 1- 22: 16)، أقوال الحكماء (22: 17- 24: 34)، مجموعة سليمان الثانية (ف 25- 29)، أقوال آجور (30: 1- 14)، أقوال لموئيل (31: 1- 9)، المرأة القديرة (31: 1- 31).
أمّا القسم الثالث فيتضمّن مواضيع لاهوتيّة عناوينها: الإله الأسمى. الرب إله الضعفاء. الرب إله الأبرار. وبعد أن ندرس مواضيع الكتيّب الثاني والكتيّب الخامس، ننهي كتابنا بدرس عن علاقة الحكمة بأسفار العهد الجديد.
وقبل ذلك نقدّم بعض الملاحظات العامّة التي تساعد على قراءة الكتاب.


إيراد النصوص الكتابية
ترد النصوص الكتابيّة بحسب النسخة العبرانيّة في ما يتعلّق بالأسفار القانونيّة الأولى أي تلك المدوّنة أصلاً في اللغة العبرانيّة (أو الآراميّة).
أمّا نصوص الأسفار القانونيّة الثانية أي تلك التي نقلنها إلينا الكنيسة في اللغة اليونانيّة، فهي ترد بحسب الترجمة السبعينيّة.
عمليّا نتّبع الترتيب المعمول به في الترجمة الكتابيّة المسكونيّة في اللغة الفرنسيّة.
ينتج من ذلك أن أرقام المزامير تختلف عمّا نجده في ترجمة الآباء اليسوعيّين والدومينيكان (بالعموم هناك فرق في رقم واحد. مز11 في النسخة اليسوعيّة هو مز 12 في النسخة العبرانيّة) وإن أرقام الآيات في المزامير تختلف عفا نجده في ترجمة جمعيّة الكتاب المقدّس، التي لا تعطي رقماً لمقدّمة المزمور (مرات عديدة هناك فرق في رقم واحد. مثلاً في 83: 4 في العبرانيّة هو 3:83 في نسخة جمعيّة الكتاب المقدّس).
وينتج أيضاّ بعض الفروقات في ترقيم فصول وآيات تختلف فيها اليونانيّة و (اللاتينيّة) عن العبرانيّة مثلاً: زك 1: 1 ى يحتوي 17 آية في النص العبراني و 21 آية في النصّ اليونانيّ (الذي يتّبعه كل من نص الآباء اليسوعيّين والجمعيّة). وهذا ما يجعل زك 2: 1 بحسب النص العبرانيّ يقابل 1 :18 في النص اليونانيّ. وزك 2: 1 بحسب النصّ اليونان يقابل 2: 5 في النصّ العبرانيّ.
وتفصيلاً عندما نقول تك 2: 4 فنحن نعني سفر التكوين الفصل الثاني الآية الرابعة.
وعندما نقول خر 3: 4- 6 فنحن نعني سفر الخروج الفصل 3 من الآية 4 إلى الآية 6 ضمناً.
وعندما نقول لا 4: 5، 9 فنحن نعني سفر اللاويين (أو الأحبار) الفصل 4 الآية 5 والآية 9.
وعندما نقول عد 4- 6 فنحن نعني سفر العدد من الفصل الرابع إلى الفصل السادس ضمناً.
وعندما نقول تث 1: 2؛ 3: 4 فنحن نعني سفر التثنية الفصل الأول آية 2سئم الفصل 3 آية 4.
تسمية الأسفار المقدّسة
هناك أسماء اتفق عيها المترجمون العرب (سفر التكوين مثلاً) وأسماء اختلفوا عليها. فسفر الجامعة الذي يسمّيه الشّراح الغربيّون "قوهلت " (كما في العبرانيّة) سمّاه الشدياق " الواعظ ". وسفر اللاويّين الذي هو السفر الثالث من أسفار موسى قد سفته الترجمة السريانيّة البسيطة سفر الكهنة (كهني) والترجمة اليسوعيّة سفر الأحبار مقتفية بذلك ترجمة الشدياق. ثم إن الترجمة اليسوعيّة ذكرت أسفار الملوك الأول والثاني والثالث والرابع على خطى اليونانية واللاتينيّة، أمّا نحن فسنذكر سفر صموئيل الأول وسفر صموئيل الثاني، ثم سفر الملوك الأول وسفر الملوك الثاني. ونسمّي السفر الرابع من أسفار موسى سفر العدد (عِوَض سفر الأعداد كما في الشدياق)، والسفر الخامس سفر التثنية عِوَض تثنية الاشتراع كما في الشدياق واليسوعيّة

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM