الفصَل الَرابع عَشر: أعمَالُ سِمعَانَ الأُولى

الفصَل الَرابع عَشر
أعمَالُ سِمعَانَ الأُولى
13: 1- 53

أ- المقدمة
كان سمعان الأخ الأكبر، وكان أبوه قد طلب من إخوته أن يحسبوه أبًا لهم. ولكن سمعان تنحىَّ أمام إخوته فترك يهوذا يقود الشعب ثمّ يوناتان قبل أن يصبح هو قائد الشعب والكاهن الأعظم. بايعه اليهود مبايعة كما فعلوا مع أخيه يوناتان وقالوا له: "أنت قائدنا مكان يهوذا ويوناتان أخيك. فحارب حربنا وما تقوله لنا نفعله".
ويزحف تريفون على اليهودية ويخدع معان ويقتل يوناتان. طلب ولدَيْ يوناتان كرهينة ومئة قنطار من الفضة، ولكنّ تريفون أخلّ بوعده. وبنى سمعان نصُبًا لأمّه وأبيه وإخوته في مودين حيث دفن يوناتان.
أمّا ديمتريوس فسيثبت المعاهدة مع اليهود... وهكذا ارتفع نير الأمم الغريبة عن شعب إسرائيل الذي بدأ يؤرّخ الصكوك والعقود بدءًا من السنة الأولى لسمعان.
وبعد أن حصّن سمعان القلاع أستولى على جازر، تم أخرج المدافعين الغرباء من القلعة، وعيَّن أبنه يوحنّا قائدًا على جميع جيوشه.

ب- تفسير الآيات الكتابية
1- سمعان يخلف يوناتان (13: 1- 11)
(آ 13: 1)، ما زال هدف السلوقيين إخضاع أرض يهوذا وتدميرها، وهذا كان هدف تريفون أيضاً.
(آ 4)، كل إخوتي هلكوا. ألعازار (6: 46)، يهوذا (9: 18)، يوحنّا (9: 36، 42). يوناتان سيموت فيما بعد (آ 23). ولكنّ سمعان والشعب حسبوا أنّ يوناتان قد مات، ولكنّه كان ما زال أسيرًا.
(آ 5)، لا أعتبر نفسي خيرًا من إخوتي. مثل هذا الكلإم قاله إيليا النبي لمّا أحسّ بالخطر: "لسّت خيرًا من آبائيّ" (1 مل 19: 4).
(آ 9)، حارب حربنا: رج 3: 2؛ 9: 3، وما تقوله لنا نفعله... هذا هو كلام فرعون إلى المصريين: ما يقوله لكم يوسف فاصنعوه (تك 41: 55). وهذا هو كلام العبرانيين إلى موسى. كل ما تكلّم الرب به نعمل بحسبه (خر 19: 8؛ رج يش 1: 16؛ 2 مل 10: 5؛ يو 2: 5). قبل أن يموت متتيا قال عن سمعان: "أنا أعلم أنّ سمعان أخاكم رجل حكيم، فادعوا منه دائمًا وهو يكون لكم أبًا" (2: 15).
(آ 10)، أسرع سمعان في اتمام رفع أسوار أورشليم التي بدأ بها يوناتان (12: 36-37).
(آ 11)، يافا: رج 12: 33. يوناتان بن أبشالوم. أبشالوم هو شقيق متتيا، على ما يبدو (11: 70). وسنقرأ أسمه أيضاً في 2 مك 11: 17. طرد سكّانها. كان سمعان قد طرد سكّان بيت صور وها هو يفعل الشيء ذاته بأهل يافا وسيفعل كذلك بأهل جازر (آ 47).
2- تريفون يخدع سكان ويقتل يوناتان (13: 12- 30)
(آ 12- 13)، زحف تريفون من بطلمايس ومعه يوناتان كرهينة. حاديدا (رج 12: 38 ح).
(آ 14 ي)، وأراد تريفون أن يبتزّ سمعان: أرسِلْ مئة قنطار فضة وولدي يوناتان كرهينتين ونحن نطلقه.
(آ 17-19)، علم سمعان بخداعه، ولكنّه مع ذلك أرسل المال والرهينتين. غير أن تريفون أخل بوعده.
(آ 20)، وعزم تريفون على غزو بلاد يهوذا. ادورا أو إدورائيم (2 أخ 11: 9): تبعد 8 كلم إلى الجنوب الغربي من حبرون. كان جيش سمعان على التلال، وكان يتحرّك حسب تحرّكات العدو. نلاحظ أنّ خطة تريفون تشبه خطة ليسياس: رج 4: 29؛ 6: 31.
(آ 21)، حوصر الذين في القلعة بعد أن بنى يوناتان حائطاً كبيرًا بحيث لا يستطيعون أن يشتروا ولا أن يبيعوا (12: 36).
(آ 22)، أراد تريفون أن يذهب إلى نجدة الذين في القلعة ولكنّ الثلج منعه. جلعاد: رج 5: 9 ح.
(آ 23-24)، بسكاما: بلدة تقع شمالي اليرموك. لم يحدّد موقعها. قتل تريفون يوناتان ورجع إلى بلاده أي إلى سورية.
(آ 25-26)، وجاؤوا بعظام يوناتان ودفنوها في مودين وناحوا عليه.
(آ 27 ي)، وبنى سمعان على قبر أبيه وإخوته نصُبًا تذكاريًا في مودين (2: 1 ح) التي تبعد 30 كلم عن البحر.
3- ديمتريوس الثاني يثبّت المعاهدة مع اليهود (13: 31-42)
(آ 31)، غدر تريفون بانطيوخس الملك الصغير وقتله بمعاونة الأطبّاء.
(آ 33 ي)، بنى سمعان القلاع وحصَّنها بالأبراج، وأرسل يطلب من ديمتريوس أن يعفي البلاد من الضرائب.
(آ 35)، فكتب ديمتريوس إلى سمعان رئيس الكهنة وصديق الملوك، وإلى الشيوخ وشعب اليهود... القلاع التي بنيتموها تبقى لكم، نعفيكم من ضريبة التّاج، ندعو من يشاء للإلتحاق بجيشنا.
(آ 41)، السنة 170: من أيار 142 إلى نيسان 143. وبالتحديد في 20 أيّار 142.
(آ 42)، السنة الأولى لسمعان. ليس هذا بدء عهد جديد بل علاقة تاريخية.
4- سمعان يستولي كل جازر وقلعة أورشليم (13: 43-53)
(آ 43)، نقرأ جازر، لا غزة (رغم ما تقوله المخطوطات متتبعين يوسيفوس ومستندين إلى النصّ (14: 7، 34؛ 15: 28، 35) الذي يعتبر أنّ سمعان هو الذي استولى على جازر.
(آ 45)، ثيابهم ممزقة: علامة الحزن وطلبًا للرحمة.
(آ 46)، مساوئنا. أي: كل تصرّفاتنا على المستوى الديني. لهذا سيطهّر سمعان المدينة من كل أثر للأصنام ويوكل شؤونها إلى الذين يعملون بالشريعة (آ 48).
(آ 49)، قلعة أورشليم (رج 1: 33 ح) أقلقت يهود أورشليم، ولهذا يتحدّث النص عنها مرارًا. جاع الذين في داخلها ومات كثير منهم.
(آ 50)، طلبوا الأمان فامَّنهم يوناتان. أخرجهم وطهَّر القلعة من كل النجاسات.
(آ 51)، ودخلها باحتفال في 4 حزيران سنة 141 بعد أن سيطر عليها العدو 26 سنة، أي منذ سنة 167، ودشّنها كما دشّن يهوذا الهيكل في كانون الأوّل سنة 164.
(آ 52)، وأمر أن يكون هذا اليوم عيدًا مثل يوم تدشين المذبح (4: 59) ويوم النصر على نكانور.
(7: 49)، وحصَّن سمعان أيضاً جبل الهيكل.
(آ 53)، عيَّن ابنه يوحنّا قائدًا على جميع جيوشه، فأقام يوحنّا في جازر

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM