القسم الرابع
سِمعانُ عظيمُ الكهنة وقائد اليهود
13: 1- 16: 23

نصل إلى سمعان (143-134 ق م)، إلى آخر أبن بقي لمتتيا. حمل المشعل بعد أسر أخيه، ولكنّه لم يقدر أن يمنع تريفون العائد إلى سورية من إعدام أخيه (نهاية 143 ق م). فإذا وضعنا جانبًا هذه الحادثة يمكننا القول إنّ هذا القسم من 1 مك يتضمن أخبارا حلوة دون مآسي. حصّن سمعان مدن يهوذا، واحتلّ يافا وجازر وقلعة أورشليم (حزيران 141). وفي أيار سنة 142 أعاد العلاقات إلى طبيعتها مع ديمتريوس الثاني الذي ثبَّت العهد الذي منحه إيّاه سنة 145. وفي سنة 139 فعل أنطيوخس السابع مثل أخيه ديمتريوس، ولكن حين تغلّب على تريفون انقلب على سمعان. وكان سمعان قد كبُر في السن فسلَّم السلطة إلى أبنه يوحنّا هركانس الذي تغلّب على كندباوس، خفير الساحل بأسم أنطيوخس السابع. غيرأنّ سمعان سيموت مقتولاً بيد صهره، بعد أن جدّد العهد مع إسبرطة ورومة وسائر ممالك البحر المتوسط الشرقي.
نجد في هذا القسم أربعة فصول. الأوّل (ف 13): أعمال سمعان الأولى، الثاني (ف 14): عظمة سمعان، الثالث (ف 15): أنطيوخس السابع، الرابع (ف 16): إنتصار على كندباوس، قائد الساحل بأسم أنطيوخس الساج