الفصَل الثَالِث عَشَر: العِلاقَاتُ مع رومَةَ وَإسبَرْطةَ

الفصَل الثَالِث عَشَر
العِلاقَاتُ مع رومَةَ وَإسبَرْطةَ
13: 1- 53

أ- المقدّمة
إستفاد يوناتان من هذه الهدنة من أجل الأعمال الدبلوماسية، فأرسل سفراء إلى رومة وإسبرطة وغيرها من المدن. فكتب كتابًا إلى إسبرطة وجاءه الجواب منها.
في تلك الأثناء جهّز قوّادُ ديمتريوس حملة على يوناتان. عرف يوناتان بالخبر فلاقاهم في سهول حماة لأنّه لم يشأ أن يعطيهم الوقت الكافي لدخول أرضه. ولكن هرب الغرباء، فاستدار يوناتان نحو قبيلة الزبيدين فهاجمهم وسلب أرزاقهم. وكان معان في تلك الأثناء يحتلّ اشقلون وما حولها من حصون.
أمّا تريفون فسيحتال على يوناتان: أدخله بطلمايس وأغلق الأبواب فقبض عليه. ثمّ أرسل جيشه يحارب جيش يوناتان، ولكنّ جيش تريفون تراجع.

ب- تفسير الآيات الكتابيّة
1- معاهدة اليهود مع رومة واسبرطة (12: 1- 23)
(آ 12: 1)، كان هناك حلف بين يهوذا والرومانيين (8: 17 ي)، وها هو يوناتان يؤكّد هذا الحلف ويجدده.
(آ 2)، إلى إسبرطة وأماكن أخرى... ستُحمل هذه الرسائل إلى هناك بعد أن تنجح البعثة إلى رومة (آ 16: 17). نشير إلى أنّه بعد تدمير حلف اخائية سنة 144، أستعادت إسبرطة بعض الأهمية وهي التي تركت الحلف قبل الهزيمة. لهذا كتب إليها يوناتان.
(آ 3- 4)، ودخلوا مجلس الشيوخ كما فعلوا في المرّة الأولى (8: 19 ي) وقالوا إنّهم جاؤوا باسم يوناتان وشعب (أو أمّة) اليهود: رج 8: 23 ح. الحلف القديم: حرفيًّا الصداقة والحلف. فأعطاهم مجلس الشيوخ رسائل إلى إسبرطة.
(آ 5 ي)، نسخة الرسالة إلى إسبرطة.
(آ 7)، أونيا: هو أبو السلالة (323- 300)، إبن يدّوع وخلفه الذي أستقبل الإسكندر المقدوني في هيكل أورشليم، كما يقول يوسيفوس، آريوس (لا داريوس، كما في اليونانية) هو كما يقوله يوسيفوس آريوس الأوّل (309- 265).
(آ 8-9)، بعد أن ذكرت الرسالة البعثة الإسبرطية القديمة شدّدت على القوّة الكامنة في الكتب المقدّسة والتي تجعل اليهود يستغنون عن الروابط السياسية.
(آ 13-15)، وتذكر الرسالة الحروب: ولكنّ الرب في السماء أعاننا.
(آ 16-18)، ارسلنا رسولين الى رومة وهما سيمران عليكم.
(آ 19 ي)، جواب آريوس ملك إسبرطة: مالكم هو لنا، ومالنا هو لكم. ولقد جعل الإسبرطيون نفوسهم إخوة لليهود ومن نسل إبراهيم كما تنصّ وثيقة من الوثائق على ذلك.
2- هزيمة ديمتريوس أمام يوناتان (12: 24- 38)
(آ 24 ي)، سمع يوناتان أنّ قادة ديمتريوس قادمون لمحاربته... فسار لملاقاتهم في سهول حماة. تقع مدينة حماة على العاصي. عرف آنهم يتأهّبون لمهاجمته في الليل فطلب من جيشه أن يستعدّ. ولمّا سمع الأعداء بذلك سيطر عليهم الذعر فأشعلوا النيران في المعسكر وهربوا.
(آ 30)، خهر الوتاروس. هو النهر الكبير الذي يفصل بين سورية وشمال لبنان (رج 11: 7). لم يستطع يوناتان أن يلحق بالعدوّ الهارب.
(آ 31)، أقام العرب الزبيديون بين البقاع ودمشق. وبقي اسهم في بلدة الزبداني.
(آ 33)، أمّا سمعان فسار إلى أشقلون احدى المدن الفلسطية الخمس، ثمّ إلى يافا (يش 19: 46) واستولى عليها.
(آ 35 ي)، وقام يوناتان بأعمال التحصين في أورشليم وفي اليهودية.
(آ 37 ي)، باتّجاه الوادي أي وادي قدرون. كافيناطا: الحي الجديد (2 مل 22: 14؛ صف 1: 10؛ نح 11: 9)، الذي هو امتداد للمدينة في الشمال الغربي، ما وراء السور. حادياد (رج عز 2: 33؛ نح 7: 37؛ 11: 34) التي تقابل عديتائيم المذكورة في يش 15: 36. تبعد 30 كلم إلى الشمال الغربي من أورشليم. السهل هو ذلك الذي ينحدر من جبل يهوذا نحو سهل الفلسطيين.
3- تريفون يأسر يوناتان (12: 39- 53)
(آ 39 ي)، وحاول تريفون أن يستولي على الحكم بعد القضاء على أنطيوخس الملك. ولكنه خاف من يوناتان فسعى الى القبض عليه في بيت شان (تقع على رافد من الضفة اليمنى للاردن). واحتال تريفون على يوناتان: أستقبله بحفاوة ودعاه إلى أن يسرّح جيشه ففعل ودخل مع تريفون إلى بطلمايس (أي عكا العالية). حينئذ أغلق أهل المدينة الأبواب وقبضوا عليه وقتلوا كل الذين دخلوا معه.
(آ 49 ي)، وأرسل تريفون رجالاً ليفتكوا بجيش يوناتان، فتراجعوا.
(آ 52)، عاد رجال يوناتان وأقاموا عليه مناحة

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM