الفصل الأول: بداية الملك سُليمان

الفصل الأول
بداية الملك سُليمان
1: 1- 18

أ- المُقدّمة
يبدأ هذا الفصل بالحديث عن سُليمان، فيذكر لنا أوّل ما قام به من أعمال، ويُورد لنا صلاته إلى الله: هَبْ لي حكمة ومعرفة، لأقود هذا الشعب، وإلاّ فكيف أستطيع أن أدير شؤون هذا الشعب العظيم.
لم يُورد 2 أخ، ما نقرأه في 1 مل 1- 2 عن أواخر أيام داود، وتنافس الطامحين إلى خلافته. لم يورد ما فعله ناتان النبيّ وبتشابع، لتأمين الملكية لسُليمان، لم يُورد كلمات داود الأخيرة لابنه، وفيها ما فيها ما روح القَساوة والانتقام: أنت تعلم ما صنع بي يوآب... وتعلم ما فعله شمْعي بن جيرا... أجل، لم يُورد 2 أخ شيئاً ممّا فعله سُليمان ليستريح من مُنافسيه.

ب- تفسير الآيات الكتابيّة
(1: 1- 18)
(آ 1: 1)، لخّص 2 أخ، كل ما قاله سفر الملوك في هذه الآية: أمسك سُليمان بن داود بزمام الملك بقوة، وكان الربّ إلهه معه، فجعله مَلِكاً عظيماً.
(آ 2-7)، في َجبْعون.
قدّم سُليمان ذبيحة على جبعون... وكان ذلك قبل بناء الهيكل. في جَبْعون نُصِبَتْ خيمة الموعد في مكان خاصّ، ولما بُنيَ الهيكل، نُقِلَ إليه تابوت العهد، وتركزت كل الذبائح فيه.
نحن هنا أمام فِعْل عبادة خاصّة يقوم به الملك (1 مل 3: 4)، ولكنّه سيُصبح، في 2 أخ، إحتفالاً رسمياً، تحضره جماعة الشعب وكل الرؤساء.
(آ 8- 12) صلاة سليمان
نقرأ صلاة سليمان في 1 مل 3: 5- 14، وهو يكلّم الله في الحُلُم لا في الليل. إنّ سُليمان ليس ذاك الشاب العديم الخُبرة (1 مل 3: 7)، الذي يَعِدُه الله بالعمر الطويل، إن هو حَفِظَ وصاياه، بل ذلك الملك العظيم الواثق من نفسه، المجلبب بمَجد إلهيّ، منذ اليوم الأول لاعتلائه العرش.
(آ 13- 17) جيش سُليمان
نقرأ هنا مقطعاً صغيرا عن جيش سُليمان ومركباته وفرسانه (1 مل 10: 26- 29). لم ينتظر الله نهاية عهد سليمان ليجعله مَلِكاً قوياً، بل حقّق له وعده منذ بداية عهده، منحه الحكمة والغنى والمجد

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM