الخاتمة

الخاتمة
وهكذا تنتهي مسيرتنا مع القديس لوقا. وهكذا تعرّفنا إلى وجه يسوع الرب المملوء بالحنان، إلى وجه يسوع الذي يحنو على الفقراء والضعفاء والخطأة. وتعرّفنا إلى الناس الذين رافقوه في الطرقات، رأوه، سمعوا له. إنهم يشبهوننا، يشبهون جماعاتنا وكنائسنا. توجّه الإنجيل إليهم وهو يتوجّه إلينا، لأن كلمة الله هي هي أمس واليوم وإلى الأبد.
وهكذا تنتهي مسيرتنا في أجزاء ثلاثة: ظهور الكلمة والرسالة في الجليل. صعود يسوع إلى أورشليم. يسوع في أورشليم، الآلام والقيامة. تفسير طويل قد يتعب القارئ الذي يريد جواباً سريعاً على أسئلته. أما نحن، فتمتّعنا برفقة المعلّم وشعرنا بالحزن حين انتهينا من الكتابة. ولهذا عدنا إلى قراءة التفسير برفقة النصّ الإنجيلي، وانتقلنا من البحث والدرس إلى التأمّل الذي يقود إلى المشاهدة.
هكذا تنتهي مسيرتنا... بل هي تبدأ الان وتتكرّر يوماً بعد يوم. فنحن لن ننتهي يوماً من التعرّف إلى يسوع. والكنيسة نفسها قدّمت لنا نعمة أن نفسّر أناجيل يوحنا ولوقا ومرقس. ونحن نطلبها نعمة لكي نفسّر أيضاً إنجيل متّى. فيكون للقارئ العربي الوسيلة التي تساعده على التعرّف إلى ذلك الذي ما زال حياً في كنيسته وفي العالم، وهو يدعونا لكي نكون شهوده حتى أقاصي الأرض.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM