القسم الرابع: الإنجيل وعَمَله في الأفراد

القسم الرابع
الإنجيل
وعَمَله في الأفراد
6: 1- 8: 39

في محطّة كبيرة (ف 6- 11)، نرى عمل الانجيل في حياة الأفراد، وعلى مستوى اختيار النعمة. أما هذا القسم الرابع، فيقدّم لنا علاقة الانجيل بحياتنا كمؤمنين (6: 1- 8: 39). هذا القسم تُشرف عليه أربعة ألفاظ مفاتيح: الخطيئة، الموت، الشريعة، البدن (أو اللحم والدم) أو الجسد. أيّ دور تلعبه هذه العناصرُ في حياة المؤمن؟ إنها سلبيّة، وتأثيرها ما زال حاضراً في حياة من صاروا آنية برّ لله. الخطيئة والموت دخلا إلى تاريخ الخلاص وما زالا يسودان الحياة. ودخلت الشريعة في ف 7، وفي ف 8، الخطيئةُ والشريعة.
أما فصول هذا القسم فجاءت كما يلي:
1- المؤمن مات عن الخطيئة (6: 1- 11)
2- المؤمن يحيا لله (6: 12- 23)
3- المؤمن تحرّر من الشريعة (7: 1- 6)
4- الشريعة والخطيئة (7: 7- 13)
5- صراع الانسان مع نفسه (7: 14- 25)
6- حياة الروح (8: 1- 11)
7- روح الأبناء (8: 12- 17)
8- المجد المهيّأ لنا (8: 18- 25)
9- مخطّط الخلاص (8: 26- 30)
10- محبّة الله في المسيح يسوع (8: 31- 39).
سوف نرى التعارض بين المقولات. بين الخطيئة والنعمة. بين الموت والحياة. بين الجسد (أو البدن، اللحم والدم) والروح. غير أن هذا التعارض ليس جامداً. ففي 8: 2، نجد الروح تجاه الخطيئة. وفي 6: 14- 15، الشريعة تجاه النعمة. ومن اللافت أن تكون الشريعة وحدها في ف 7. أما الإيمان الذي تحدّث عنه القسم الثاني وسوف يتحدّث عنه القسم الخامس، فلا كلام عنه في هذا القسم. هذا يعني أن الشريعة في حياة الإيمان لها معنيان: سلبيّ وإيجابيّ. والتعارض هو في قلب الشريعة.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM