الخاتمة

الخاتمة:
وهكذا ينتهي سفر التكوين بذكر موت يوسف مهيّئاً بذلك الطريق لسفر الخروج الذي سيحدّثنا عن موسى، ولكن ليقول لنا أن قد قام ملك جديد لم يكن يعرف يوسف (خر 1: 8) وفضله على أرض مصر. إنتهى سفر التكوين ذاكراً مجد بني يعقوب بفضل يوسف، وسيبتدئ سفر الخروج ذاكراً بني يعقوب الذين استعبدهم المصرّيون فصرخوا إلى الربّ، فسمع الربّ صراخهم.
هذه هي قصّة الله مع الآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب وأبنائه، وهذه ستكون قصّة الله مع شعبه. يرجعون إليه فيرجع إليهم، يبتعدون عنه فيبتعد عنهم، ولكنّه لا يستطيع أن يتخلّى عنهم نهائيّاً. هذه هي قصّة الله مع البشر. أرسل إلى العبرانيّين مخلِّصاً في شخص يوسف فأنقذهم وأنقذ المصرّيين معهم من الموت جوعاً، وسوف يرسل إلَيهم مخلّصاً آخر بشخص موسى. ولكنّه يرسل إلى جميع الشعوب مخلِّصاً بشخص يسوع المسيح فينقذهم بموته وقيامته من الخطيئة والشرّ والموت. ونحن ننتظر أن يظهر هذا الخلاص جليّاً في البشر كلّهم عندما يسلّم المسيح الملك إلى الأب بعد أن يبيد كلّ رئاسة وكلّ سلطان وكلّ قوّة عندما يملك فيخضع جميع أعدائه تحت قدمَيه، وسيكون الموت آخر عدوّ يبيده (1 كور 15: 24- 26).

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM