القسْمُ الأوّل الشَّعبُ العبراني، الشّعبُ اليَهودي الفصل السابع الشعب المختار

الفصل السابع
الشعب المختار

كان المبدأ الأول في اليهوديّة، عبادة الله الواحد. والمبدأ الثاني شعائر العبادة التي بها نعبّر عن تعلّقنا بهذا الإله الذي اختبره الشعب العبراني مخلصًا قبل أن يختبره خالقًا، الذي اختبره مرتبطًا بشعب من الشعوب قبل أن يختبره إله جميع الشعوب. وهكذا نصل إلى المبدأ الثالث الذي بحسبه يعتبر اليهود أنهم شعب الله، أنهم الشعب المختار، أنهم أفضل شعب وأفضل أمّة. أما باقي الشعوب فيأتون في الدرجة الثانية حتى ولو عبدوا الله الواحد. ذاك هو المبدأ الثالث في هذا المدخل إلى المبادئ اليهوديّة.
إن موضوع شعب الله هو المركز الذي نجد فيه نواحي حياة إسرائيل كلّها. وهو مهمّ جدًا على مستوى العهد القديم، على مثال الكنيسة التي هي مهمّة على مستوى العهد الجديد. ولا ننسى مفهوم الأمة في الاسلام.
ما هي الألفاظ التي تدلّ على الشعب؟
هناك "ل ا م"، "ج و ي"، "ع م". فمع أن هذه الألفاظ الثلاث تُستعمل مرارًا في صيغة الجمع في تواز مترادف، فالاستعمال على مرّ العصور يدلّ على اختلافات بين لفظة ولفظة. ونورد بعض الأمثال قبل أن نتوقّف عند التفاصيل. نتهرأ في مز 47: 4: "يُخضع الشعوب (ع م ي م) تحتنا، والأمم (ل ا م ي م) تحت أقدامنا". وفي مز 3:96، 1: "حدّثوا في الأمم بمجده، في جميع الشعوب بمعجزاته... نادوا في الأمم: الرب قد ملك" (رج 105: 44: فورثوا تعب الشعوب، ج و ي م، 106: 34- 35).
في الأصل، دلت "ل أ م" على الجمع، على العدد الكبير من الناس (أم 26:11؛ 24:24). هي لفظة قديمة جدًا لا تُستعمل في النثر بل في الشعر فقط. وهي لا تنطبق أبدًا على شعب إسرائيل، ما عدا في أش 51: 1 (اصغوا إليّ يا شعبي، ع م ي، التي قد تكون ربما "لأمي"). لا ننسى أن الأمم تعني الأمم الوثنيّة تجاه شعب الله.
أما "ج و ي" فدلّت في الأصل على "العشيرة" أو "القبيلة". ونحن نجد هنا الاستعمال القديم جدًا في 2 أخ 15: 6 (وتسحق أمة أمّة: ج و ي. ب ج و ي) أو حز 5: 10: 3 (بما أن الأمتين: ج و ي م). إذن، "ج و ي" هو الذي ينحدر من جدّ واحد، حقيقي أو مفترض (تك 2:12؛ 35: 11). وفي الواقع، تُستعمل اللفظة في الحديث عن نسل ابراهيم (تك 17: 4-1652) ويعقوب (تك 35: 11). كما هي تدلّ على شعب إسرائيل (خر 6:19؛ تث 6:4؛ إر 36:31)، ولكنها لا تظهر أبدًا في عبارة "شعب يهوه". وفي صيغة الجمع، دلّت "ج و ي م" على شعوب هي أعداء إسرائيل (مز 6:9، 16، 20- 21). من هذه اللفظة تفرّع استعمال "اللايهوي". "ج و ي" هو من لا يعبد يهوه، الجماعي وعلى المستوى الديني (عز 6: 21). "ج و ي" هو من لا يعبد يهوه، الإله الواحد. وسيتعمّم هذا المدلول في الحقبة التي بعد التوراة، فتقابل في اليونانيّة "إتنوس" أو الأمم.
وتبقى لفظة "ع م" (في الشريانيّة: عما. وفي العربيّة، العمّ هو الجماعة). تدلّ اللفظة على الحشد، على الشموليّة (في العربية، عمّ الشيء أي شمل الجماعة). وتستعمل في علاقة مع النظم السياسيّة والوطنيّة والدينيّة: جماعة عامّة، جماعة المؤمنين، مجموعة دينيّة. أما المدلول الأولاني فنجده في بعض العبارات التي تحجّرت فما عادت تتطوّر (انضمّ إلى قومه، تك 8:25؛ خر 31: 14). "ع م" أي الأقارب. وصارت في العربية أقرب الأقارب أي شقيق الأب.
لا شكّ في أن لفظة "ع م" هي الأكثر إيحاء. فتدلّ مثلاً على المواطنين في المدينة الذين ينعمون بذات الحقوق المدنيّة (را 4: 4، 9)، مثلاً شعب أورشليم (2 أخ 23: 8). يجتمعون ليتّخذوا قرارًا، فيشكّلون جماعة الشعب التي تسمّى فقط "ع م". وهناك شعب الأرض "ع م. هـ. ارص" الذي يتميّز عن الملك والامير، عن الملك ووزرائه، كما يتميّز عن الكهنة. بل هو يتميّز حتى عن شعب المدينة. نستطيع أن نقول إن شعب الأرض هم أهل الريف، وهم الذين سيعلنون يوآش (2 مل 11: 14-19) ثمّ يوشيا ملكًا (2 مل 24:21). وهم الذين يدمّرون هيكل بعل في أورشليم، ويقتلون كاهن بعل مع عثليا "الوثنية" التي أرادت أن تملك في أورشليم (2 مل 11: 18- 20).
كلّ هذا يصل بنا إلى شعب إسرائيل. ما الذي يميّزه في نظرته هو عن سائر الشعوب؟ هنا نتوقَّف عند ثلاثة مفاهيم: الاختيار، الدعوة، العهد.
لا شكّ في أن قبيلة إسرائيل شعب كسائر الشعوب، وهي تنتمي إلى التاريخ البشري. ولكن منذ بداية التوراة، نفهم أن هذه القبيلة تتجاوز نظام التاريخ الذي جعل هذا الشعب هنا أو هناك. فإن وُجد شعب إسرائيل، فلأن الله قد وجده ودعاه لا بسبب كثرة عدده، ولا بسبب قوّته ولا بسبب استحقاقاته، بل محبة به وبالآباء.
ميّز الله هذا الشعب وسط سائر الشعوب، فافتداه وحرّره من العبوديّة في زمن الخروج. وإذ جعل منه أمّة مستقلّة، بدا كأنه قد خلقه من جديد (أش 48: 15: تكلّمت ودعوته وأتيت به). كوّنه كما يتكوّن الولد في أحشاء أمه: "الرب صانعك وجابلك الذي أعانك من البطن" (أش 44: 2، 24). وعى بنو إسرائيل وعيًا عميقًا أنهم يرتبطون ارتباطًا كليًا بالرب. واعتبروا هذه العلاقة عهدًا يؤسّس ولادة شعب جديد كان في الأصل خليطًا (خر 35:12؛ عد 11: 4) من أقوام مختلفة فيهم الجيّد والرديء.
لم نعد هنا على مستوى التاريخ وحسب، بل على مستوى الايمان. فهناك عقد مقدّس يربط القبائل الاثنتي عشرة، ويختم هذا الرباط في دم ذبيحة (خر 24: 8). وهكذا صار يهوه إله إسرائيل، وصار إسرائيل شعب الله. وهكذا كانت علاقة فريدة بين الله وجماعة بشريّة معيّنة. فكل من انتمى إلى هذه الجماعة بالختان، شارك في هذه العلاقة بين الله وشعبه (تك 17: 10).
وقبل أن نتوقّف عند مفاهيم الاختيار والدعوة والعهد نورد بعض النصوص: "لا لأنكم أكثر من جميع الشعوب لزمكم الرب واصطفاكم، فأنتم أقلّ من جميع الشعوب. لكن لمحبّة الرب لكم... أخرجكم الرب بيد قديرة، وفداكم من دار العبوديّة" (تث 7: 7-8). ونقرأ في أش 41: 8-9: "يا إسرائيل عبدي، يا يعقوب الذي اخترته... أخذته من أقاصي الأرض، ودعوته من أقطارها، وقلت له: أنت عبدي. اخترته ولم أرذله".
وهكذا نصل إلى موضوع الاختيار. ففي العهد القديم، اختيار الله لشعبه هو موضوع أساسي في سفر التثنية كما في الأسفار الاشتراعية مثل يشوع والقضاة وصموئيل والملوك. فسفر التثنية (7: 6-8) يشدّد على هذا الاختيار الذي لا شيء يفسّره سوى حبّ الربّ. وقد بدأ هذا الاختيار يتحقّق مع الآباء، ابراهيم واسحاق ويعقوب (تك 12: 1-3). ثم مع تحرير نسلهم (مز 43:105)، ثم بعطيّة الشريعة التي جعلت من هؤلاء الأوباش الذين هربوا من مصر والتحقوا بموسى، شعبًا مرّتبًا منظَّمًا (مز 147: 19- 20)، ثم بحماية منحها الله لشعبه على مدّ تاريخه، كما في المحن التي خضع لها (أش 48: 10).
وصار هذا الاختيار رسميًا بواسطة العهد، الذي جعل من إسرائيل مُلك الرب، والشعب المقدّس الذي وضعه الله جانبًا واحتفظ به لنفسه. لقد اختير هذا الشعب ليكون مستودع الشريعة (تث 4: 8)، والشاهد على عمل الرب في التاريخ (أش 43: 10)، وعابد الرب الذي يقدّم له المؤمن شعائر عبادة تليق به (عد 19: 19؛ أش 61: 6)، ويعلن تدخّلاته في تاريخ البشر (أش 41: 14).
ويرتبط الاختيار بالدعوة، بنداء يرسله الله لا إلى فرد من الأفراد وحسب، بل إلى شعب من الشعوب. وهذا هو موضوعنا. فالله يتصرّف مع شعبه كما يتصرّف مع شخص من الأشخاص يدعوه. لا شكّ في أنه يكلّمه بالوسطاء، مثل موسى. ولكن إذا وضعنا هذا العنصر جانبًا، فمسيرة شعب إسرائيل تتضمّن كل عناصر الدعوة. فالعهد هو أولاً نداء من الله. وكلام يتوجّه إلى القلب. وحين نقرأ أسفار الشريعة والأنبياء، نراها مملوءة من هذا النداء. "إسمع يا إسرائيل". "إسمع الرسوم والأحكام التي أعلّمكم لتعملوا بها" (تث 4: 1). "إسمع يا إسرائيل الرسوم التي أتلوها على مسامعكم" (5: 1). "إسمع يا إسرائيل، إن الرب إلهنا رب واحد" (6: 3-4). "إسمع يا إسرائيل، إنك اليوم تجوز الاردن... فاعلم أن الرب إلهك هو يعبر أمامك" (9: 1-3).
مثل هذا الكلام يُلزم الشعب بحياة تختلف عن حياة سائر الشعوب. فالله هو كافل شعبه: "أنت شعب مقدّس للرب إلهك، وإياك اصطفى أن تكون له أمّة خاصة من بين جميع الأمم التي على وجه الأرض" (7: 6). وسيقول في خر 19: 4: "حملتكم على أجنحة النسور (فلا يطالكم أحد) وأنت بكم إليّ".
بما أن هذا الشعب هو شعب الله، فالله يمنعه من أن يستند إلى إله سواه، إلى ملك سواه. هذا ما نجده في سفر أشعيا خلال الحرب الآراميّة (دمشق) الافرائيميّة (السامرة) ضدّ أورشليم. استند أحاز ملك أورشليم، إلى تغلت فلاسر، ملك الأشوريين، لا إلى يهوه، فجاءه كلام الرب بفم أشعيا قاطعًا: "إن لم تؤمنوا فلن تأمنوا" (9:7). يعني: إذا كنتم لا تتّكلون كل الاتّكال على الرب، فلن تجدوا الخلاص. لن تثبتوا. وسيقول الربُ بفم إرميا "هازئًا" بهذا الشعب الذي عبد الآلهة، وترك الإله الواحد: "هل استبدلت أمّةٌ آلهتها بآلهة الآخرين، هذا مع أنها ليست بآلهة؟ ومع ذلك، فشعبي استبدل إلهه بالآلهة. استبدل مجده (أي: الله) بما لا فائدة فيه. إنذهلي أيتها السماوات من هذا واقشعرّي" (إر 2: 11- 12).
وأخيرًا، إن نداء الرب ينتظر جوابًا، لا من شخص من الأشخاص وحسب، بل من الشعب كله. ينتظر الالتزام الحياتيّ بلا تردّد ولا مساومة. بعد أن ألقى موسى كلام الله على الشعب، قالوا: "كل ما تكلّم به الرب نعمل بحسبه" (خر 19: 8). هذا مع موسى. ومع يشوع، كان اتفاق بين الله والشعب في مدينة شكيم. سألهم يشوع: هل تريدون أن تعبدوا الآلهة الغريبة؟ أجابوا: حاشى لنا أن نترك الرب ونعبد آلهة غريبة. ثم زادوا: كلا، بل الرب نعبد. وفي النهاية: "الرب إلهنا نعبد ولصوته نسمع" (يش 24: 16-24).
العهد في سيناء، العهد في شكيم، العهد في موآب قبل دخول الأرض المقدّسة. فالعهد في الأساس هو اتفاق بين ملكين، بين دولتين. كان عهد بين الله الذي هو ملك الكون، وموسى الذي هو ملك شعبه. وكان عهد مع داود. بل إن كل ملك كان يقيم عهدًا مع الله حين يتوّج فيهتف له المرتّل باسم الله: "أنت ابني، أنا اليوم ولدتك". أنت اليوم صرت ابني. فأنا قد تبنّيتك (مز 2: 7). وبما أن موسى أو داود يمثّل الشعب، فنحن أمام عهد بين الله وشعبه. بموجب هذا العهد يصبح يهوه إله إسرائيل. ويصبح إسرائيل شعب الله. أجل، هذا العهد هو رباط يطلبه الضعيف من القوي، والفقير من الغنيّ. أما هنا فالله القدير هو الذي قدّم عهده حين دعا موسى وأرسله ليخلّص شعبه.
العهد هو علاقة تدلّ على التضامن بين متعاقدين. في العبرية "ب ر ي ت". وتعني في الأصل "بين اثنين" (راجع في الأكادية: بريتو، بيريتو). وتطوّر معنى "ب ر ي ت" انطلاقًا من عبارة "ك ر ت. ب ر ي ت" أي قطع عهدًا. فقطع العهد هو خاتمة عقد العهد بين الاثنين (تك 15: 18؛ 21: 27، 32). أما أقدم مثل معروف لعبارة "قطع العهد" فنجده في وثيقة من وثائق "ماري" (على الفرات)، تتحدّث عن "قتل جحش بين (بيريه) الخانيين وأهل ايداماراز" لكي يقوم الوفاق بين الاثنين.
ولفظة "قطع" في عبارة "ك ر ت. ب ر ي ت"، تشير إلى العهد نفسه. ففي تك 9:15-10، 17 وإر 18:34-19، قُطعت الاضاحي قطعتين، ودعا كلّ من المتعاقدين على نفسه بأن يُقطع مثل هذه الذبائح إن هو تجاوز بنود العهد. نجد مثلاً أراميًا يعود إلى القرن الثامن ق م، وفيه عقد بين "م ت ي ع ل" ملك أرفاد، وملك "ك ت ك". نقرأ: "وكما قُطع هذا العجل فليُقطع "متيعل" ويُقطع عظماؤه" إن هم تجاوزوا بنود العهد.
هكذا هو العهد مع البشر. والعهد مع الإله (في العالم الوثني)، مع يهوه (في عالم إسرائيل)، هو طريقة بها نعبّر عن العلاقات بين الله والبشر. قد نجد "عهدًا" بين الله والملك في العالم الشرقي. ولكننا لا نجد إلاّ في إسرائيل عهدًا بين الله وشعب من الشعوب. قد تعود الفكرة إلى علاقة بين ملك صغير (جبيل، صور...) وملك كبير (مصر)، أو إلى عقد زواج. هذا يعني أن الأصغر يُقسم بأنه يكون أمينًا للأكبر، وأن الشعب يكون أمينًا لربه.
إن تعابير هذا التوافق، تتلائم كل الملائمة مع ما قيل عن علاقة الشعب بإله غيور، بإله متطلّب. ونقول الشيء عينه عن عقد الزواج، تحط يطلبون من المرأة تعلّقًا تامًا بزوجها. فإن هي خانته صارت زانية. وهكذا تكون العلاقة بين الرب وشعبه، بحيث يصبح الشعب زانيًا حين يخون ربه ويلجأ إلى آلهة أخرى. فالأنبياء، ولاسيّما هوشع (ف 1-3) وإرميا (2: 2؛ 3: 1-6، 12) وحزقيال (8:16) يلجأون إلى هذه الاستعارة التي وجدوها في أسفار موسى الخمسة وطبّقوها. نقرأ في خر 20: 5 وتث 5: 9: إن الله "إله غيور"، يغار على شعبه (لئلا يخونه)، كما يغار الرجل على امرأته.

خاتمة
مبادئ ثلاثة قدّمناها في ثلاثة فصول، وهي تتيح لنا أن نتعرّف ولو بطريقة سريعة إلى الديانة اليهوديّة في الماضي كما في الحاضر. في الماضي منذ أيام الآباء وموسى مرورًا بالأنبياء، إلى زمن ما بعد الجلاء. بل إلى بدايات المسيحيّة. وفي الحاضر الذي يبدأ منذ القرن الثاني ب م، بعد أن ضاع الهيكل والكهنوت والذبائح. بعد أن زالت ممارسات عديدة من الحياة اليوميّة، بعد أن تشتّت شعب إسرائيل وسط سائر الشعوب فكاد يذوب فيها، بعد أن صارت التوراة (أي العهد القديم) الصلة الوحيدة بين الله والبشر. هذا الواقع نجده اليوم في جماعات عديدة تخاف من الانفتاح لئلا تذوب كما كادت أن تفعل في أوروبا في عصر الانوار في القرن الثامن عشر. فتنغلق على ذاتها في إسرائيل أو في أحياء تعود باليهود إلى زمن المجبر أو الغيتو.
قد تعيش هذه الجماعات حياتها الاجتماعية الخارجيّة مع سائر الديانات. ولكنها تحاول أن تجعل من الختان بداية انتماء إلى شعب يتميّز عن سائر الشعوب. وتحافظ على السبت في كل دقائقه. وتعيّد أعيادها بما فيها من أمور قديمة وجديدة، بما فيها من عناصر دينيّة واجتماعيّة وسياسيّة وفولكلوريّة. وتحافظ على "طهارتها" ولاسيّما على مستوى الطعام والشراب والعلاقات بالناس. هذه المبادئ تحافظ على تماسك الاقليّة اليهوديّة في العالم، التي لا تتعدّى الخمسة عشر مليونًا. ولكنها قد تسير بها إلى الإنحلال إن هي رفضت الامتزاج بالآخرين على ما حصل للسامريين الذين صاروا اليوم قلّة قليلة حول جبل جرزيم في فلسطين.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM