الدعاوى بين المسيحيّين

الدعاوى بين المسيحيّين
6: 1- 11

وصلت إلى بولس أخبار عن جماعة كورنتوس، فتدخّل. مرّة أولى في شأن التحزّبات في الكنيسة. مرّة ثانية في حادث زنى افتخر به الكورنثيّون ولم يفعلوا شيئاً ضدّ هذا الخمير العتيق الذي يُفسد العجين كله، يُفسد الجماعة، فتصبح كملحٍ خسر طعمَه فما عاد يؤثّر في المجتمع. ومرّة ثالثة، حين رأى المسيحيّين يحملون دعاواهم إلى المحاكم ولا يجدون حكيماً يحلُّ مشاكلهم، فصاروا حجرَ عثرة للوثنيين. فمتى يتعلّم المسيحيّون أن يفضّوا خلافاتهم في مناخ من الصبر واحترام اخوتهم وممارسة الغفران المتبادل. نشير إلى أن بولس لا يرفض مبدأ المحاكم والأصل الالهي للنظم البشريّة (روم 13: 1 7- )، بل يتوخّى من هذا الكلام أن يوبّخ الكورنثيّين لأنهم لا يعرفون أن يعيشوا في سلام بعضُهم مع بعض، فيظلم القويّ الضعيف وليس من يدافع. ونقرأ النصّ:
(1) إذا كان لأحدكم دعوى على أحد (الإخوة)، فكيف يجرؤ أن يقاضيه إلى الظالمين (أو: اللاأبرار. لم يتبرّروا بعد)، لا إلى (الإخوة) القديسين؟ (2) أما تعرفون أن (الاخوة) القديسين هم الذين سيَدينون العالم؟ وإذا كنتم أنتم ستدينون العالم، ألا تكونون أهلاً لأن تحكموا في القضايا البسيطة؟ (3) أما تعرفون أننا سندين الملائكة؟ فكم بالأولى أن نحكم في قضايا هذه الدنيا؟ (4) وإذا وقع خلاف بينكم على مثل هذه القضايا، أتعرضونه على من تحتقرهم (لا تعتبرهم) الكنيسة (للحكم فيه)؟ (5) أقول هذا لتخجلوا. أما فيكم حكيم واحد يقدر أن يقضي بين إخوته، (6) فلا يقاضي الأخُ أخاه إلى غير المؤمنين؟ (7) أنتم تقاضون بعضُكم بعضاً، وهذا عيب! أما هو خير لكم أن تحتملوا الظلم؟ أما هو خير لكم أن تتقبّلوا السلب؟ (8) وذلك بدل أن تظلموا أنتم وتسلبوا حتّى الذين هم إخوتكم! (8) أما تعرفون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تخدعوا أنفسكم، فلا الزناة ولا عبّاد الأوثان ولا الفاسقون ولا المبتلون بالشذوذ الجنسيّ (10) ولا السارقون ولا الفجّار ولا السكّيرون ولا الشتّامون ولا السالبون يرثون ملكوت الله. (11) كان بعضكم على هذه الحال، ولكنكم اغتسلتم، بل تقدّستم، بل تبرّرتم باسم الربّ يسوع المسيح وبروح إلهنا.

1- سياق النصّ
تحدّث ف5 عن الدينونة، عن حقّ الكنيسة في «أن تدين الذين في داخلها»، أي أعضاءها (5: 12- 13). وهذا ما دفع الرسول إلى الكلام عن شرّ آخر يُسيء إلى جماعة كورنتوس، هو الدعاوى بين المؤمنين. عبّر الرسول عن دهشته واستهجانه وسخطه أمام هذه الأمور التي لا تصدَّق: يقف المسيحيون ليدّعوا على بعضهم أمام المحاكم الوثنيّة، فيرى القضاةُ وعامةُ الناس خلافاتهم، فتضيع الشهادةُ المسيحيّة. هذا لا يعني أن الرسول يعتبر القضاة الرومان غيرَ جديرين بأن يحكموا بالصواب. دعاهم «ظالمين»، لأن لا حقّ لهم (في منطق الكنيسة)، وهم وثنيّون، أن يقضوا بين المؤمنين. فالمؤمنون وحدهم يعرفون حقوق إخوتهم وواجباتهم، لأنهم يخضعون لشريعة أخرى غير شريعة رومة. والوثنيون «لا أبرار» لأنهم لا يعرفون برّ الله ولا يمارسونه (روم 1: 18، 29: 2 : 8). وحين يلجأ المسيحيون إلى الوثنيّين، فهم ينسون كرامتهم الخاصّة التي نالوها من المسيح. كان لليهود المشتّتين في الامبراطورية قضاةٌ يقضون لهم وحكامٌ يحكمون في أمورهم. أما يستطيع المسيحيون أن يقتدوا بهم؟
"أما تعرفون". يعود هذا السؤال عشر مرات في 1كور. ومنها 5 مرات في ف 6 وحده. تعجّب بولس من قرّائه الذين لم يفكّروا بالتعليم الذي تقبّلوه، فذكَّرهم ببعض عناصره الأساسيّة: إن المؤمنين الذين قاسموا المسيح آلامه وانحداره، يشاركونه في مجده السماوي وفي سلطانه كديّان الأحياء والأموات (مت 19: 28؛ رؤ 20: 4). بل هم سيدينون الأرواح السماويّة، والملائكة الساقطين، وقوى الشرّ (15: 24؛ روم 8: 38؛ 2 بط 2: 4). مثلُ هذه المسؤوليّة في العالم الآتي، يجب أن يقابلها شيء في أمور هذه الدنيا التي هي أقلّ أهميّة. إذن، ينبغي لهم أن لا يلجأوا إلى قضاة ليس لهم شيء يقولونه للكنيسة، لأنهم لا يعرفون الوضع.
فاللجوء إلى المحاكم الوثنيّة هو نهاية حالة تعيسة: حيث يجب أن يحلّ التعاون والمحبّة الأخويّة، يحلّ الجشعُ والسعي وراء المال. ما من أحد يرضى بأن يتعرّض لأيِّ ظلم. فكل واحد يدافع عن حقوقه بغيرة قصوى. أما الانجيل فيفضّل أن نحتمل الظلم على أن ندخل في محاكمة مع أخينا (آ 7: 13: 4؛ مت 38- 42). غير أن الكورنثيين لا يكتفون بأن يغضبوا حين يسيء أحدٌ إليهم، بل يتصرّفون بدون وازع، فيظلمون اخوتهم في الإيمان ويسلبونهم. مثلُ هذا الوضع يدلّ على انحطاط في الجماعة، لهذا فهي تستحقّ اللومَ والتوبيخ.
ماذا يعني مثلُ هذا التصرّف من قبل الجماعة؟ هو فصل بين الإيمان ونشاط هذا العالم الذي لا نريد أن يتدخّل الله فيه. ولكن الانجيل يُشرف على الحياة العمليّة، والناس سيُدانون على تصرّفهم تجاه الآخرين. "لا تخدعوا أنفسكم، لا تغشّوا أنفسكم (آ9 ). مثلُ هذه الطمأنينة الكاذبة هي ثمرة نظرة خاصة إلى الاختيار الالهي، والإيمان الذي يكفينا، والحريّة المسيحيّة (آ 12؛ مت 3: 7- 8؛ غل 6: 7؛ يع 1: 22). فأعادَهم بولُس عن خطأهم: فالذين يرثون الملكوت (مت 25: 34؛ 1بط 1: 4) يمكن أن يُحرموا منه. فالملكوت هو "للقدّيسين". أما الخطأة فيُبَعدون. ويذكر الرسول أولئك الذين لا يرثون الملكوت: الزناة، عبّاد الأوثان...
فعلى المسيحيّين أن يتخلّوا عن جميع هذه الخطايا، لأنهم أناس جدد. أتمّ الله فيهم عمله، فغسلهم وقدّسهم وبرّرهم: لسنا هنا أمام ثلاثة أعمال مختلفة، بل ثلاث وجهات من عمل الله الواحد: غُفرت خطاياهم حين نالوا المعموديّة، وما زال المسيح يعمل فيهم بروحه. فبما أن المسيحيين تقدّسوا، فلماذا يعودون إلى هذه الخطايا!

2- أليس بينكم حكيم (6: 1- 5)
بدأ بولس حالاً بالموضوع الذي يستحقّ الكورنثيّون اللومَ بسببه: مضى المسيحيّون يرفعون شكاواهم، بعضهم على بعض، لدى القضاة الوثنيّين. كيف يتجرّأون؟ وهكذا يدلّ الرسول على رفضه وسخطه. مثلُ هذا السلوك يدلّ على الباطل الذي وصلتْ إليه الجماعة. أما القضاة فهم اللاأبرار (الظالمون) تجاه القديسين، هم اللامؤمنون. وهكذا يقع اللوم على الكورنثيين الذين خضعوا لرومة لا للكنيسة التي ربّها هو المسيح. نلاحظ هنا ما تعلّمه بولس في المجمع اليهوديّ، حيث لا شريعة سوى تلك التي أعطاها الله.
وظلّ الرسول في الخط اليهوديّ الذي أعلن أن المختارين يدينون الشعوب الوثنيّة والجاحدين في شعب اسرائيل (دا 7: 22 حسب السبعينية؛ أخنوخ الحبشيّ 38: 5؛ 48: 9؛ المدائح في قمران 4: 26). أما يعرف المسيحيون ذلك؟ ويقول لهم الرسول ببعض "السخرية": أنتم قضاة العالم الآتي، ألا تعرفون أن تحكموا في أمور بسيطة تافهة! ويواصل كلامه: الملائكة أنفسهم يخضعون لمحكمة الكنيسة، وأنتم تتوقّفون أمام القضايا اليوميّة، ولا سيّما الماليّة منها فتخضعون لمحكمة بشريّة.
وترد آ 4 بشكل سؤال فيه الكثير من التعجّب. هؤلاء الذين تحسبهم الكنيسةُ لا شيء، بل تحتقرهم، أنتم تذهبون إليهم! فهناك هوّة تفصل شعب الله عن العالم. شدّد الرسول على هذا التعارض لتُحسّ الجماعةُ بقساوة التوبيخ. صار القضاةُ الوثنيّون السلطة في الكنيسة! عودوا إلى نفوسكم واعرفوا كرامتكم. حقاً، كنيسة كورنتوس جماعة فقيرة. ليس فيها حكيم واحد! ليس فيها انسان يتحلّى بالفطنة والوعي، بحيث يكون الحَكمَ بين اخوته؟!

3- تظلمون وتسلبون (6: 6- 11)
أ- واقع الجماعة (آ 6- 7أ)
يشتكي بعضُهم لأنهم يُظلَمون. في الواقع، هم الذين يظلمون إخوتَهم، وكأنهم يريدون أن يعوّضوا عن ضعفهم تجاه المحيط الذي يعيشون فيه. وهكذا تعود آ 6 إلى آ1: كان "الظالمون" القضاةَ الوثنيّين، فصار المؤمنون "الظالمين" لإخوتهم.
ولكن، هل يقف بولس على مستوى المجمع، فيطلب من المسيحيين أن يعملوا كاليهود فيكون لهم قضاةٌ يحكمون في أمورهم؟ كلا، بل هو سيقدّم المسألة بشكل جذريّ. كان قد وبّخهم بسبب خلافاتهم. ولكن هذا لا يكفي. ووبّخهم لأنهم يقفون أمام قضاة وثنيين. وهذا لا يكفي أيضاً، حيث يشدّد الرسول فقط على خطورة الظرف. راح بولس أبعد من كل ذلك، ليصل إلى حقّ المدافعة عن النفس والدفاع عن حقوقنا. لا شكّ في أنه لا يتخلّى عن تشريع داخليّ، وهو الرجل الواقعيّ. ولكنه يعمّق السؤال: هل نحصر كل حلّ للنزاع في الكنيسة، على مستوى الشريعة والقانون؟ وهل الحقّ الذي نطالب به هو أساسُ الحياة في الجماعة؟ مثل هذا المنطقُ يجعل المسيحيّ يقاضي المسيحيّ بدون هوادة ولا رحمة.
واللجوء إلى الحقّ والمحاكمة، هل هو الحلّ الحقيقيّ؟ بدأ بولس فحدّث الذين احتملوا الظلم، ثم عاد إلى الظالمين. هناك سبب أول وإن لم يكن غير كافٍ: المظلومون هم أول من يتوجّهون إلى المحاكم. ولكن السبب الحقيقيّ والعميق، هو أن المظلوم قُدّمت له الفرصة (التي يجب أن يتحيّنها) بأن يرتفع إلى نظام ليس نظام الحق والعدل، بل يتجاوز هذا النظام. هذا لا يعني أن بولس يبرّئ المذنبين (آ8): لكن أنتم تظلمون. لا يقابل بولس بين الذين ظلموا والذين احتملوا الظلم، بل يشدّد على مثل هذا التصرّف المشكّك في الكنيسة. بمختصر الكلام، هذه الجماعة المقدّسة والمبرّرة (آ 11) تتصرّف مثل الوثنيين حين تظلم الآخرين أو تدافع عن نفسها في الظلم.
ب- بين حقّ الدفاع وعدم المقاومة (آ 7 ب- 8)
في هذا المجال، نقدّم ملاحظتين:
• لاحظنا أن بولس بدأ فتحدّث عن الذين يحتملون الظلم (آ 7 ب)، والذين لم يعرفوا أن يواجهوا ظالميهم بجواب يُلهمه الانجيل. فإن لجأ المؤمن إلى العدالة لكي يستعيد مالاً سُلب منه أو ليحصل على تعويض، يجب أن يقف على المستوى الذي يقف عليه الخصمُ. ومع ذلك، فلا يعود الحقّ إلى نصابه، وهو أكثر من "الشيء لصاحبه" الذي تكفله الشرائع. فحين يتخلّى المظلومُ عن حقّه، يحوّل تحويلاً أساسياً الوضعَ الذي خلقه الظلمُ. لهذا اهتمّ بولس بعدم مقاومة الشر، الذي هو الدواء الجذريّ الوحيد على ما قال الانجيل (مت 5: 38- 42): "لا تقاوموا من يسيء إليكم".
• فالشرائع والتنظيمات القانونيّة ليست الأساس للحياة الاجتماعية. ولكن لا بدّ منها لئلاّ تسيطر شريعةُ الغاب. وبولس الذي اعتبر أن العودة إلى الحقّ، بين المسيحيّين، ليست ضروريّة، تمنّى أن يكون هنا "حكماء" يحملون الحلول العادلة في الخلافات. هذا من جهة. ومن جهة ثانية، الحقّ يمكنه أن يخدم المحبّة. ومن الواضح أن المطالبة بحقّ القريب، هي تعبير صحيح وضروريّ لمحبّة القريب. وأخيراً، يجب أن لا ننسى أننا لا نستطيع أن نفرض على المسيحيّ أن يترك حقّه. وقد يكون ترْكُ الحقّ بعض المرات عملاً غير مسؤول، لا يُصلح الوضعَ بل ينقله من سيّئ إلى أسوأ. فالتخلّي عن الحقّ هو فعل أدبيّ: فإذا كان فعلَ خلق على مستوى الحريّة الحقيقيّة، يكون على صورة نعمة الله.
ج- ميراث الملكوت (آ9 - 11)
وبعد التوبيخ، يأتي التنبيه مع لائحة بخطايا تحرم المؤمنَ من ملكوت الله. يتوجّه هذا التنبيهُ إلى الجميع، ولكن في درجة أول، إلى الذين يظلمون إخوتهم ويسلبونهم (آ 8). أما اللائحة فتشبه ما في 5: 11، مع تذكير بخطايا الفجور. فالزنى المثليّ كان أمقتَ رذيلة عند الوثنيين أنفسهم (روم 1: 26- 27). هنا نتذكّر لا 20: 13 الذي يأمر بقتل أصحاب مثل هذا الشذوذ الجنسيّ، ويأمر التلمود برجمهما.
أما تعدادُ كلِّ هذه الرذائل (آ 11) فيدلّ على عالم من الفساد والانحطاط، خرج منه مسيحيّو كورنتوس، والحمد لله. لهذا تقول آ11: "كان بعضكم على هذه الحال". ولكن الخطر ما زال يتربّص بالكنيسة التي يمكن أن تعود إلى هذا الماضي الشنيع. نشير هنا إلى أن بولس ذكر هذا الماضي، لا ليُذلّ الكورنثيين، ولا ليقدّم لهم درساً في الأخلاق، بل ليحثّهم على أن يعيشوا في القداسة. منذ الآن هم للمسيح الذي حرّرهم من هذا الماضي. وكانت المعموديّةُ بالنسبة إليهم نقطة انطلاق من أجل حياة جديدة. ووردت ثلاثةُ أفعال: اغتسلتم بالعماد، بماء التطهير، وتحرّرتم من خطايا اقترفتموها، وتقدّستم. هذا لا يعني أن حياتكم صارت بلا عيب، فبلغت إلى الكمال، بل أن الله كرّسهم لخدمته، تقبّلهم لديه، فصاروا خاصّته بحيث لا يحقّ لهم أن يكونوا لآخر. تبرّرتم. فالتبرير ليس فقط الغفران والحلّ من الخطايا. هو عمل يخلق النعمة التي تحرّر الانسان، لا من خطاياه وحسب، بل من قوّة الخطيئة التي استُعبد لها. بالتبرير يكون الانسان "خليقة جديدة" (2 كور 5: 17)، يُحرَّرُ من ذاته ليكون لله وللمحبّة.
باسم الربّ، وبروح الهنا (آ 11 ب). هما العاملان لوضع المؤمنين الجديد، هما السبب والأساس. فالاسم الذي يُدعى على المعمَّد هو اسم الربّ الذي يتعهّده. والروح (ليس فقط الموهبة التي ينالها المعمّد) هو قدرة الله الخلاّقة التي تعمل بواسطة الانجيل. وهكذا حين يتحرّر الكورنثيون بقدرة الله وبالروح، يستطيعون أن ينفصلوا عن ماضيهم الوثنيّ ويجدوا، من أجل علاقات متبادلة، أسلوباً يتوافق مع القداسة التي نالوها والحريّة.

الخاتمة
وهكذا رافقنا الرسولَ في تنبيهه إلى الكورنثيّين الذين يشوّهون الشهادة المسيحيّة حين يُقيمون الدعاوى بعضهم على بعض، أمام القضاة الرومان. رفعهم بولس: هم يشاركون المسيح في دينونة العالم، بل في دينونة الملائكة. ألا يستطيعون أن يسوّوا الأمور البسيطة في ما بينهم. وفي أي حال، يبقى المثالُ الأعلى الانجيلَ الذي يعلّمنا أن لا نقاوم الشرير. ويُقال لنا أيضاً في لو 12: 58: نحاول أن نرضي الخصم قبل أن نصل إلى القاضي. هكذا يمكن لكل فرد أن يعيش هذه المصالحة اليوميّة التي هي في النهاية، امتداد للمصالحة مع الله.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM