خاتمة الكتاب

خاتمة الكتاب

وهكذا تنتهي مسيرتنا مع إنجيل القديس يوحنا. في كتاب أول عنوانه "إنجيل يوحنا، دراسات وتأمّلات" (سلسلة دراسات بيبلية، رقم 2) حاولنا أن نقدّم درساً موسّعاً عن يوحنا. فبعد المقدّمات كانت دراسة نصوص عديدة ثم أبحاث في إنجيل يوحنا. وكان كتاب ثانٍ في سلسلة القراءة الربية (رقم 4) عنوانه "يسوع كلمة الله مع القديس يوحنا". هو تأمّلات في نصوص تُقرأ في الليتورجيا. بعده جاء جزءان. الأول: كتاب الآيات. والثاني: كتاب الآلام والمجد. هكذا نعتبر أننا درسنا "كل" نصوص يوحنا، ونتمنّى أن نكون وفيناه حقّه بعض الوفاء. فهو أغنى من أن يحيط به تفسير واحد. إنه، كما قال القديس أغوسطينوس، "من هذه الجبال". فمَن يستطيع أن يرتفع إليه؟
ونحن ننتظر يوماً نقدّم فيه تفسير رسائل القديس يوحنا وسفر الرؤيا، وهذا ما يساعدنا على التعرّف بعض الشيء إلى هذه المدرسة اليوحنّاوية، هذه المدرسة التي اجتمعت حول يوحنا الحبيب وحاولت معه أن تتأمّل في كلمات المعلم وتكتبها في لغة وأُسلوب عصرها. إنها المثال لنا لكي نقدّم الإنجيل اليوم في لغة الزمن الذي نعيش فيه. هكذا لا يعود كلام الله حرفاً ميتاً بل روحاً حياً. فالحرف يقتل، أما الروح فيحيي. فهل نسينا أن إنجيل يوحنا هو إنجيل الحياة، وأن يسوع بذل نفسه لتكون لنا الحياة وتكون وافرة؟

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM