المقدمة

حزقيال هو آاهنُ هيكل أورشليم. ذهب إلى بابل مع المسبـيين سنة ٩٧٥قم یوم احتل نبوخذنصر أورشليم للمرة الأولى. وبعد أربع سنوات من السبـي دعا الرّبّ حزقيال ليكون نبـيه؛ فوجّه آلامه من المنفى محذراً اليهود المسبـيين في بابل ومنبهاً الّذین بقوا في أورشليم: إن لم یتوبوا فسوف یلحقون بإخوتهم المنفيـين. وسقطت أورشليم سنة ٨٧٥ ودمر الهيكل وآاد یضيع آل شيء. حينئذ وجَّه النبـي إلى شعبه آلام التعزیة والرجاء. یقسم آتاب حزقيال أربعة أقسام: القسم الأول (ف١-٢٤ (یتضمن لوماً وتحذیراً لبني اسرائيل قبل الحصار الثاني لمدینة أورشليم. القسم الثاني (ف٢٥-٣٢ (یعلن أن دینونة االله ستصيـب الشعوب الغریـبة الّذین ضللوا بني اسرائيل بعباداتهم. القسم الثالث (ف٣٣-٣٩ (یحتوي آلاماً قاله حزقيال بعد سقوط أورشليم سنة ٨٧٥ ،فكان رسالة تعزیة لشعبه. القسم الرابع (ف٤٠-٤٨ (یصور الهيكل الجدید الّذي رآه النبـي في رؤیا من االله. رأى حزقيال رؤى عدیدة، فأخبر بما رآه، وأرفق أقواله بأعمال رمزیة. آان آاهناً فاهتمّ بالهيكل، لكنه أعلن أن حضور الرّبّ لا یرتبط بهيكل أورشليم بل یمكنه أن یكون فاعلاً حتّى في بابل (رج١١-١٦ .(وأعلن أن آل فرد مسؤول عن أعماله الخاصة، فقطع بذلك الإعتقاد التقليدي الّذي یقول بالمسؤولية الجماعية. شدّد على تجدید الحياة الشخصية، فأعلن أن شعب االله سيعود إلى أرضه (١١ :١٤-٢٠؛ ٣٦ :١-٣٨ (بعد أن تعود إليه الحياة من جدید، آما حدث للعظام اليابسة (ف٣٧ 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM