مؤمن خانه صدیقه

١لِكبـيرِ المُغَنِّين على القيثارةِ. نشيدٌ لِداوُدَ: 2أصغِ یا االلهُ إلى صلاتي، ولا تـتَغاضَ عَنْ تَضَرُّعي. 3أَنصِتْ إليَّ واستَجِبْ لي. أرودُ مُسرِعاً وأهيمُ على وجهي 4هرَباً مِنْ صوتِ العَدُوِّ وجَورِ الأشرارِ. یجلِبُونَ عليَّ الشَّقاءَ ویحقُدُونَ عليَّ غاضِبـينَ. 5قلبـي یتوَجَّعُ في داخلي، وأهوالُ الموتِ وقعَت عليَّ. 6الخوفُ والفَزَعُ حَلاَّ بـي، والرَّعشةُ استَولَت عليَّ. 7فأقولُ: «ليتَ لي جَناحاً آالحمامةِ، فأطيرَ بعيداً وأستریحَ. 8أبتَعِدُ في طَيراني هارِباً، وفي البرِّیَّةِ أبـيتُ. 9هُناكَ أُسرِعُ إلى النَّجاةِ مِنَ الزَّوابعِ والرِّیاحِ والعاصفةِ». 10فَرِّقْ یا ربُّ ألسِنةَ أعدائي، فالعُنْفُ والخِصامُ رأیتُهُما في المدینةِ، 11یطوفانِ بأسوارِها نهاراً وليلاً، وفي داخِلِها الأثْمُ والفَسادُ. 12الظُّلْمُ یَعُمُّ أوساطَها والغِشُّ والمَكرُ لا یترُآانِ ساحاتِها. 13لا العدوُّ یُعيِّرُني فأَحتَمِل، ولا المُبغِضُ یتَجَبَّرُ عليَّ فأختَبِـئُ، 14بل أنتَ یا مَنْ ساوَیتَهُ بـي وآانَ أَليفي وصدیقي الحميمَ. 15معَهُ آانتِ العِشرَةُ تحلو، والتَّمَشِّي معَهُ في بَيتِ إِلهِنا. 16سَيُباغِتُ الموتُ أَعدائي، فيَهبِطونَ أحياءً الى عالَمِ الأمواتِ، لأنَّ الشَّرَّ في وَسَطِ مَساآِنِهِم. 17أمَّا أنا فإلى االلهِ أصرُخُ والرّبُّ الإلهُ هوَ الّذي یُخَلِّصُني. 18 مساءً وصباحاً وظُهراً أشكو وأنوحُ فيَسمَعُ صوتي. 19یفتدیني بسلامٍ إذا اقتربوا ووقفوا بكَثرةٍ حَولي. 20االلهُ الجالسُ مُنذُ الأزَلِ یسمَعُ لي فَيُذِلُّهُم، لأنَّ لا عَهدَ لهُم، ولا هُم یَخافونَ االلهَ. 21رفيقي رفعَ یدَ العداوةِ على مُسالميهِ فأخَلَّ بِــعَهدِهِ 22آلامُ فَمِهِ أليَنُ مِنَ الزُّبدةِ، وفي قلبِهِ یكمُنُ الحِقْدُ. آَلِماتُهُ أرَقُّ مِنَ الزَّیتِ، وهي سيوفٌ مَسلولةٌ. 23ألْقِ على الرّبِّ هَمَّكَ وهوَ یَعولُكَ ولا یَدَعُ الصِّدِّیقَ یَضطَرِبُ إلى الأبدِ. 24أنتَ یا االلهُ تُورِدُهم جُبَّ الهلاكِ. رجالُ الدِّماءِ والمَكْرِ لا یسعَدونَ بأیّامِهِم، أمَّا أنا فعلَيكَ أتَوَآَّلُ.