الفصل ٣٥

١وتابَعَ أليهو آَلامَهُ فقالَ: ٢»أمِنَ العَدلِ يا أيُّوبُ أنْ تقولَ: «بريءٌ أنا أآثرُ مِنَ االلهِ؟» ٣أو أنْ تقولَ اللهِ: «ما شأنُكَ؟ وماذا يُغيرُكَ إنْ أنا خَطِئتُ؟»  ٤أنا أُجيبُكَ وأُفنِّدُ آَلامَكَ، أنتَ وأصحابُكَ معَكَ: ٥تطَلَّعْ إلى السَّماءِ وانظُرْ تأمَّلْ ما أعلى السَّحابَ فَوقَكَ. ٦فإنْ خَطِئتَ فماذا تُؤثِّرُ فيهِ، وإنْ آثُرَت معاصيكَ فكَيفَ تُؤذيهِ؟ ٧إنْ آُنتَ عادِلاً فماذا أعطَيتَهُ، وأيُّ نَفعٍ يأخُذُهُ مِنْ يَدِكَ؟ ٨إنسانٌ مِثلُكَ يُؤذيهِ شَرُّكَ، وابنُ آدمَ وحدَهُ ينتَفِـعُ بعَدلِكَ. ٩مِنْ آثرةِ الظُّلمِ يصرُخُ النَّاسُ، ومِنْ جَبروتِ الطُّغاةِ يَستَغيثونَ، ١٠ولا مَنْ يقولُ: «أينَ االلهُ خالِقي، مانِـحُ الأهازيجِ في ليالي الفرَحِ؟ ١١رفَعَنا على بَهائِمِ الأرضِ عِلماً وجعَلَنا أحكمَ مِنْ طُيورِ السَّماءِ». ١٢نعم، يصرُخونَ ولكنَّهُ لا يُجيبُ مِنْ دَناءةِ تشامُخِ الأشرارِ. ١٣فلا تقُلْ إنَّ االلهَ لا يسمَعُ وإنَّ القديرَ لا يرَى شيئاً! ١٤وإلاَّ زَعَمتَ أنَّهُ لا يَراكَ وأنَّ دَعواكَ عِندَهُ وأنتَ تَنتظِرُ، ١٥وزَعَمتَ أنَّ غضَبَهُ لا يُعاقِبُ، وبِحَماقَةِ البشَرِ لا عِلمَ لَه ١٦لذلكَ يا أيُّوبُ تَنطِقُ بالباطِلِ وتُكثِرُ الكَلامَ عَنْ غيرِ عِلمٍ». 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM