الفصل ٢٦

١فأجابَ أيُّوبُ: ٢»يا لكَ مِنْ مُعينٍ للضَّعيفِ ومُخْلِصٍ لِلذِّراعِ الواهِنةِ! ٣ويا لِلمَشورةِ تُعطيها للجاهِلِ ولِلفَهمِ تُعَرِّفُهُ بهِ! ٤لِمَنْ تُوَجِّهُ آلامَكَ هذا؟ وأيَّةُ روحٍ خرَجت مِنكَ؟ ٥أرواحُ الأمواتِ تَرتَعِدُ تحتَ الأرضِ والمياهُ وسُكَّانُها يَرتجِفونَ رُعباً ٦الهاويةُ مكشوفَةٌ أمامَ الرّبِّ والهلاكُ لا غِطاءَ لهُ. ٧يمُدُّ الفضاءَ على الفراغِ ويُعلِّقُ الأرضَ على العدَمِ. ٨يحبِسُ المياهَ في سُحُبِهِ فلا يتَمزَّقُ الغَيمُ تحتَها. ٩يحجبُ وجهَ القمرِ آاملاً وينشُرُ علَيهِ غَمامَهُ. ١٠يرسُمُ حَدًّا حَولَ وجهِ المياهِ عندَ مُلتَقى النُّورِ والظُّلمَةِ. ١١أعمِدَةُ السَّماءِ تَتزعزَعُ وترتَعِدُ عَجباً مِنْ تَهديدِهِ. ١٢بقُوَّتِهِ يرجِعُ البحرُ إلى الوراءِ وبدَهائِهِ يُحطِّمُ رَهبَ. ١٣بنَفخَةٍ مِنهُ أنارَ السَّماواتِ، ويدُهُ شَقَّتِ الحيَّةَ الهاربةَ. ١٤إنْ آانَ هذا لَمحَةً عَنْ مآثِرِه وصَدى هَمسةٍ نَسمَعُهُ مِنهُ. فمَنْ يُدرِكُ رعدَ جبَروتِهِ؟» 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM