الفصل ٤

مداخلة أليفاز: هنيئاً للرجل الذي يؤدبه الرب

١وقالَ أليفازُ التِّيمانيُّ: ٢»إنْ أجَبْناكَ بكلِمَةٍ فهل تـتَحَمَّلُ؟ وهل تقدِرُ أنْ تَلزَمَ الصَّمتَ؟ ٣ما أآثرَ الّذينَ أرشَدْتَهُم،  وآم شدَّدتَ مِنْ أيدٍ مُرتَخيةٍ. ٤آلامُكَ آم أنهَضَ العاثِرينَ وثَبَّتَ مِنْ رُآَبٍ راآِعَةٍ! ٥والآنَ أُصِبْتَ فما تحَمَّلْتَ، وجاءتْكَ الضَّربَةُ فارتَعَبْتَ. ٦أينَ تَقواكَ وهيَ اعتِمادُكَ وحُسْنُ سيرَتِكَ وهيَ رَجاؤُكَ. ٧أتذْآُرُ واحداً بريئاً هَلَكَ، أو رَجُلاً مُستَقيماً أُبـيدَ؟ ٨أما رأيتَ أنَّ مَنْ يفلَحُ الإثْمَ ويَزرعُ الشَّقاءَ إيَّاهُما يَحصُدُ؟ ٩بِنَسْمَةٍ مِنْ فَمِ االلهِ يَبـيدُ، وبِريحٍ مِنْ أنفِهِ يَفنَى، ١٠فيَنقَطعُ صوتُ زَئيرِ الأسدِ وتنكسِرُ أنيابُ الأشبالِ. ١١لأنَّ الأسدَ بِــغَيرِ فريسةٍ يموتُ وتـتَبَدَّدُ جِراءُ اللَّبوَةِ. ١٢تلَقَّيتُ مرَّةً آلاماً خفيًّا تسَلَّلَ هَمْساً إلى أذُني ١٣في هواجِسِ أحلامِ اللَّيلِ عِندَ وُقوعِ سُباتٍ على النَّاسِ، ١٤فأصابَني خَوفٌ ورعدَةٌ، مِنهُما رجَفَت عِظامي. ١٥ومَرَّت ريحٌ على وجهي فاقشَعَرَّ الشَّعرُ في جسَدي. ١٦رأيتُهُ واقفاً هُناكَ، ولكِنْ ما تبَيَّنْتُ وجهَهُ، آأنَّهُ خيالٌ أمامَ عينَيَّ. وبَعدَ سُكوتٍ سَمِعْتُ صوتاً: ١٧هلِ الإنسانُ بَريءٌ أمامَ االلهِ، أمِ المَخلوقُ طاهرٌ أمامَ خالِقِه؟ ١٨نرى االلهَ لا يأتَمِنُ عبـيدَهُ وإلى ملائِكتِهِ يَنسِبُ الحَماقةَ، ١٩فكيفَ السَّاآِنونَ بُيوتاً مِنْ طينٍ، الّذينَ أساسُهُم في التُّرابِ؟ ألا يُسحَقونَ آما يُسحَقُ العُثُّ، ٢٠وبَينَ ليلَةٍ وضُحاها يُحَطَّمونَ ويَبـيدونَ بِلا أثَرٍ إلى الأبدِ؟ ٢١أوتادُ خِيامِهِم تُقتَلَعُ مِنهُم ويموتونَ ولا رَجعَةَ لهُم يموتونَ وهُم لا يعرِفونَ. 

 

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM