المقدّمة

یرجع آتابا عزرا ونحميا إلى المحيط الّذي نشأ فيه آتابا الأخبار، وهما یشكّلان تـتمة لكتابـي الأخبار. إن روحاً واحدة ونظرة واحدة تسودان آتابـي عزرا ونحميا وآتابـي الأخبار. یـبدأ آتاب عزرا بفصل (ف١ ،(یذآر الترخيص الّذي أعطاه آورش ملك الفرس لبني إسرائيل ليعيدوا بناء هيكل أورشليم. فعاد الى أورشليم بعض الّذین في المنفى (ف٢(؛ وحين عادوا إليها اهتموا قبل آل شيء بترميم المذبح وإعادة تنظيم شعائر العبادة (ف٣ .(ولمّا استعدوا لإعادة بناء الهيكل، قامت بوجههم معارضة من بعض خصومهم وبالأخص السامریـين. فتم تبادل الرسائل مع الإدارة الفارسية، وعلى اثرها ثبت الترخيص واستمرت أعمال البناء (ف٤-٦ .( ویروي القسم الثاني من آتاب عزرا أن الملك أرتحششتا أرسل الكاهن عزرا إلى اورشليم، بعد مئة سنة من إعادة بناء الهيكل، فأنعش الإیمان وقام بإصلاح دیني في هذه المدینة (ف٧-١٠ .( یشدّد آتاب عزرا على نقاوة الإیمان المرتبط بالحياة، ویشير إلى شجاعة عزرا هذا الكاهن المصلح، لإعادة الممارسة الدینية إلى شعبه. في هذا الإطار الّذي رسمه عزرا، ولد یسوع المسيح، فيما بعد وانطلق من الشریعة اليهودیة، فكملها وجددها.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM