درب الصليب - صلوات شعبيّة

خلال القرن التاسع عشر، دُوِّنت صلوات "درب الصليب" وغلب عليها الطابع العاطفيّ، ونُقل نشيد لاتينيّ إلى العربيّة، على مثال ما فعل بشكل خاصّ، التقليد الفرنسيسكانيّ.

المرحلة الأولى: لنتأمَّلْ يسوعَ مًحكومًا علًيه بالموت

 

يا سيِّدي يسوعَ المسيح، لأجلِ هذا الحُكمِ غيرِ العادِلِ الَّذي سبَّبَتْه لكَ خطاياي، نجِّني من حُكْمِ المَوتِ الأبديِّ الَّذي استَوجَبْتُه مِرارًا عديدة. آمين

 

المرحلةُ الثَّانية: لنتأمَّلْ يسوعَ حامِلاً صليبَهُ على مَنكِبَيه

 

يا سيِّدي، أنتَ الَّذي حمِلْتَ بإرادتِكَ الصَّليبَ الثَّقيلَ الَّذي وضعتُهُ أنا عليكَ بخطاياي، أسألُكَ أنْ تَجعلَني أفهَمُ شناعتَها وأندَمُ باكيًا علَيها حتّى المَمات. آمين

 

المرحلةُ الثَّالثة: لنتأمَّلْ يسوعَ واقِعًا تحتَ الصَّليبِ مرّةً أولى

 

يا يسوع، إنّ ثِقْلَ خطاياي العظيمةِ قد جعلَكَ تَقعُ تحتَ الصَّليب. فأنا أبغُضُها وأكرَهُها، طالِبًا منْكَ الغُفرانَ عنها. وأقصِدُ بِنعمتِكَ ألاّ أرجَعَ إليها فيما بعد. آمين

 

المرحلةُ الرّابعة: لنتأمَّلْ يسوعَ مُلتَقيًا بأمِّه الحزينة

 

يا يسوعُ الحزين ويا مريمُ الأمُّ المحزونة، لمّا كنتُ أنا في الماضي قد سبَبتُ لكما العذاباتِ والأوجاع، فمِنَ الآن وصاعِدًا بالمعونةِ الإلهيّةِ لا يكونُ هكذا، بل أريدُ أنْ أحبَّكما بكلِّ أمانةٍ إلى الموت. آمين

 

المرحلةُ الخامسة: لنتأمَّلْ يَسوعَ يُعينُهُ سمعانُ القيرينيّ في حمْلِ الصَّليب

 

يا يسوعُ إلهي، حقًّا هو سعيدٌ القيرينيّ الَّذي أعانَكَ في حمْلِ الصَّليب. فأنا أيضًا أكونُ سَعيدًا إذا أسعفتُكَ في حمْلِ صليبِكَ، مُقتَبلاً بالصَّبرِ والفرَحِ الصُّلبانَ المُرسلةَ إليّ مُدّةَ حياتي. فأنتَ، يا يسوعُ إلهي، أعطِني نعمةً لاحتمالِها. آمين

 

المرحلةُ السَّادسة: لنتأمَّلْ يسوعَ لمّا مسَحَتْ وجهَهُ القدّيسة فيرونيكا

 

يا يسوعُ الحنون الَّذي ارتضَيْتَ بأنْ تَطبعَ صورةَ وجهِكَ الكلّيِّ القداسةِ على ذلك المِنديلِ الَّذي نشَّفَتْهُ بهِ القدّيسةُ فيرونيكا، أطلُبُ منكَ أن تَطبَعَ في نفسي ذِكرَ آلامِكَ الكليَّةِ المرارة. آمين

 

المرحلةُ السَّابعة: لنتأمَّلْ يسوعَ واقعًا مرّةً ثانيةً تحتَ الصَّليب

 

يا يسوع، إنّ ارتدادي إلى الخطيئةِ قد جعلَكَ تقعُ ثانيةً على الأرض تحتَ الصَّليب. فأعطِني نعمةً لكَي أستعملَ تلك الوسائِطَ الفعّالةَ الَّتي تَصدّني عن السُّقوطِ ثانية. آمين

 

المرحلةُ الثَّامنة: لنتأمَّلْ يسوعَ يُعزّي بناتِ أورشليم

 

يا يسوع، أنتَ الَّذي عزَّيتَ بناتِ أورشليم اللَّواتي كُنّ يَبكَين لِنَظرِهِنّ إيّاكَ مُعذّبًا. هكذا أنتَ عَزِّ نفسي برحمتِكَ، فإنّي أريدُ أن أعتمِدَ علَيها وحدَها فقط، وأن أجاوِبَ علَيها دائمًا. آمين

 

المرحلةُ التَّاسعة: لنتأمَّلْ يسوعَ واقِعًا تحتَ الصَّليبِ مرّةً ثالثة

 

يا يسوع، بحِقِّ العذاباتِ الَّتي احتملتَها من قِبَلِ سقوطِكَ الثَّالثِ تحتَ الصَّليب، أطلُبُ منكَ أن لا تسمحَ بأنْ أعودَ أسقُطُ في الخطيئةِ مرَّةً ثانيةً أبدًا. نعم، يا يسوعُ، إنّني أرتضي بأنْ أموتَ قبْلَ أنْ أسقُطَ في خطيئةٍ مِن جديد. آمين

 

المرحلةُ العاشرة: لنتأمَّلْ يسوعَ لمّا عُرّيَ من ثيابِهِ وسُقِيَ خَلاًّ ومُرًّا

 

يا يسوع، أنتَ الَّذي تَعرَّيتَ من ثيابِكَ وسُقيتَ مُرًّا، أسألُكَ بأن تُعرِّيني مِن الشَّغفِ بالأشياء الأرضيّة، واجعَلْني أكرهُ كلَّ شيء، يَتعلَّقُ بالدُّنيا والخطيئة. آمين

 

المرحلةُ الحاديةَ عشْرة: لنتأمَّلْ يسوعَ مُسمَّرًا على الصَّليب

 

يا يسوعُ، بحقِّ تلك الآلامِ الَّتي احتملتَها بتَسميرِكَ على الصَّليبِ في يدَيكِ ورَجلَيكِ بمساميرَ كلّيّةِ القساوة، اجعَلْني أصلُبُ جسدي دائمًا بروحِ الإماتةِ المسيحيّة. آمين

 

المرحلةُ الثَّانيةَ عشْرة: لنتأمَّلْ يسوعَ مائِتًا على الصَّليب

 

يا يسوع إلهي، أنتَ الَّذي بعدَ أن نازعْتَ ثلاثَ ساعاتٍ على الصَّليبِ بأوجاعٍ كلّيَّةِ المرارةِ مُتَّ لأجلي، إجعَلْني أموتُ قبْلَ أنْ أسقُطَ في الخطيئةِ فيما بعد. وإذا أردتَ أنْ أحيا، فلتَكُن حياتي فقط حتّى أحبَّكَ وأخدمَك بكلِّ أمانة. آمين

 

المرحلةُ الثَّالثةَ عشْرة: لنتأمَّلْ يسوعَ مُنزِلاً عن الصَّليبِ وموضوعًا في حضنِ أمِّهِ مريمَ الكلِّيَّةِ القداسة

 

يا مريم، الأمُّ الكلّيّةُ الحزن، ما أمرَّ سيفَ الوجَعِ الَّذي ألمَّ بقلبِك، عندَ نظرِكِ ابنِكِ يسوعَ العزيزَ مائِتًا في حضنِك! فأنتِ اطلُبي لي أن أكرهَ دائمًا الخطيئةَ الَّتي كانَتْ سببَ موتِه وتألُّمِكَ الشَّديد، وأنْ أحيا مسيحيًّا صادِقًا وأخلِّصَ نفسي. آمين

 

المرحلةُ الرَّابعةَ عشْرة: لنتأمَّلْ يسوعَ مَوضوعًا في القبر

 

يا يسوع، أنا أشتَهي أنْ أبقى معكِ دائمًا مائِتًا عن العالم، وأنْ لا أحيا إلاّ لأجلِ محبَّتِكَ فقط، لكي أتمتَّعَ معك، فيما بعدُ، في الفردوسِ السَّماويّ، بثمرةِ آلامِكِ المُرَّةِ وموتِكَ على خشبةِ العار. آمين

 

صلاة

أيّها الآبُ الأزليّ، يا مَنْ قدَّستَ رايةَ الصَّليبِ المحيي بدمِ ابنِكَ الثَّمين، نسألُ مراحمَكَ أن تمنحَ الَّذينَ يُكرِّمونَ هذا الصَّليبَ المقدِّسَ مُغفرةَ خطاياهم ودخولَ المجدِ الأبديّ، باستحقاقاتِ مخلِّصِنا يسوعَ المسيح. آمين

 

نعمةُ سيِّدِنا يسوعَ المسيحِ تكونُ معكم دائمًا وذِكرُ آلامِهِ المقدّسةِ وقوّتُها يَستقرّان في قلوبِكم ورسمُ صليبِه الطَّاهرِ يُنجّيكم من جميعِ أعدائِكم. بسمِ الآبِ + والابنِ + والرُّوحِ القدس + آمين.

Copyright © 2017 BOULOS FEGHALI. SITE by OSITCOM ltd
Webmaster by P. Michel Rouhana OAM