أناشيد أربعة يمكن أن نستخرجها من اشعيا الثاني، بعد أن قرأتها الكنيسة وطبّقتها على المسيح، وهي كما يلي:
1 - النشيد الأول: أسانده، اخترته، رضيتُ عنه
2 - النشيد الثاني: نور الأمم وخلاص الأرض
3 - النشيد الثالث: الرب أعطاني لسان التلاميذ
4 - النشيد الرابع: انتصرَ عبدي وارتفعَ وتسامى.
في ما يُسمّى »اشعيا« الثاني، نقرأ أربعة أناشيد تتحدّث عن »ع ب د. ي هـ و ه«. حرفيا: عبد الربّ. أو عابد الرب. أو صانع إرادة الرب.
من هو هذا »العابد«؟ هو النبي الذي يحمل كلام الربّ وسط شعبه، ولكنه يُرفَض فيتألّم، بل يُضطَهد، ويصل به الاضطهاد إلى الموت. ولكن موته يكون خلاصاً لشعبه. ذاك هو المعنى الأول الذي يصل بنا إلى يسوع المسيح الذي طبّقت عليه كلمات هذه الأناشيد الأربعة.
والمعنى الثاني. هذا العابد هو شعب الله. في زمن المنفى البابلي (597 - 538). وفي كل زمن. ولا سيّما كما قرأته الجماعات المسيحيّة المتألّمة، المنسحقة تحت وطأة الفقر والبؤس. فما معنى الألم الذي تعيشه؟