الطريقة الخامسة
الانفتاح على الاخرين
ندخل هنا في إطار الحركة المسكونيّة وتعدّد الحضارات. ننفتح على الآخر على ذلك الذي يختلف عنّا.
* مسيرة الصلاة
1- البداية: استقبال الاشخاص. دعوة الروح القدس في صلاة أو نشيد. فترة من الصمت.
2- الهدف: نصل إلى الانفتاح الذي عرفه يسوع في تعامله مع ديانة الآخرين. حطّم يسوع قواعد السلوك في أيامه، فانفتح بشكل طبيعيّ جداً على شخص يُمنع الاتصال به. انفتح على السامريّة، وهو اليهودي، وبدأ الحديث معها.
3- المفتاح: خلال القراءة، نتنبّه إلى موقف يسوع الذي يتّسع وسع الكون. هو لا ينغلق على نفسه في ديانته، بل ينفتح على الآخر ويتقبّله كما هو.
4- النصّ: يو 4: 1- 42. بعد القراءة فترة من الصمت.
5- اسئلة:
أ- ما هي المحرّمات والانقسامات التي عرفها عصر يسوع فوجدناها في هذا النصّ؟
ب- كيف واجه يسوع هذه المحرّمات وهذه الانقسامات، وكيف حطّمها وتجاوزها؟
ج- ما هي نتيجة موقف يسوع المتّسع وسع العالم؟
د- كيف يطرح موقف يسوع المسكوني (وموقف المرأة) سؤالاً على ما فينا من نقص على مستوى الشمول في علاقاتنا وانفتاحاً على جميع البشر؟
6- مناجاة: نحوّل هذا النصّ إلى صلاة عفويّة.
7- مزمور: مز 124: 8: معونتنا باسم الربّ صانع السماوات والأرض.
** إقتراحات واعتبارات
1- تحاشى يسوع المنازعات الدينيّة. حين اكتشف أن الفريسيّين بدأوا يغضبون عليه، ترك اليهوديّة وعاد إلى الجليل (آ 1- 3).
أ- مرّ في السامرة، مع أن اليهود لم يعتادوا على ذلك المرور (آ 3).
ب- مع أنه رجل، تكلّم بشكل طبيعيّ مع امرأة (آ 7).
ج- مع أنه يهودي تكلّم مع سامريّة، وهذا أمر محرّم على اليهود (آ 9).
د- طلب ماء من امرأة "نجسة" دون أن يهتم لقواعد الطهارة الدقيقة (آ 7).
هـ- أقام عند السامريين يومين كاملين (آ 40)، عاش معهم، أكل وشرب، فدلّ على حياة حميمة، ودلّ على أنه يؤلّف معهم جماعة حياة.
2- لا ينغلق يسوع على ذاته، لا في ديانته، ولا في عرق ينتمي إليه، ولا في حدود جغرافيته. إنه يرى "عطيّة الله" (آ 10: 14) في امرأة لايهوديّة وغير ممارسة على مستوى الدين (آ 14). وإلى هذه المرأة التي تعتبر "هرطوقية" (ضالّة عن الإيمان) في نظر اليهود، أوحى يسوع للمرة الأولى في انجيل يوحنا أنه المسيح (آ 26).
3- إستعمل الانجيلي طريقة رقيقة لكي يبرز انفتاح يسوع هذا: مرّ في السامرة (آ 4). اليهود لا يكلّمون السامريّين (آ 9). وهكذا دلّ على أهمية موقف يسوع المسكونيّ بالنسبة إلى جماعة يوحنا في نهاية القرن الأول.
4- بالرغم من انفتاح يسوع المسكونيّ، لم يتخلّص يسوع من الشرائع اليهوديّة. فأمام المرأة السامريّة، تقبّل القواعد المعروفة وقال لها: "الخلاص يأتي من اليهود" (آ 22). غير أن يسوع ليس مقيّداً بهذه القواعد، ولهذا نراه يتجاوز نظرة اليهود (آ 23).
5- عاش يسوع يومين كاملين مع شعب ذلك المكان، وتقبّلهم في حياته الحميمة. وفي النهاية اعترفوا به أنه مخلّص العالم كله لا اليهود وحدهم (آ 42).